تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

قدم السيناتور جيف ميركلي، ممثل ولاية أوريجون، مسودة قرار يطالب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك تماشيًا مع توجه عدد من الدول الأوروبية نحو اتخاذ هذه الخطوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

دعم ديمقراطي وتحرك سياسي لافت

القرار الذي صدر في بيان مكتوب يوم الخميس، يحظى بدعم سبعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، إلى جانب السيناتور المستقل بيرني ساندرز. ومن بين الموقعين على المسودة: كريس فان هولين، وتيم كين، وبيتر ويلش، وتينا سميث، وتامي بالدوين، ومازي هيرونو.

وجاء في بيان ميركلي أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل التزامًا أمريكيًا بمبادئ العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

انتقادات حادة للدعم الأمريكي للكيان الصهيوني

السيناتور كريس فان هولين وجّه انتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية، معتبرًا أنها تمنح "شيكًا على بياض" لحكومة بنيامين نتنياهو، وتغض الطرف عن ما وصفه بـ"حملة التطهير العرقي داخل غزة". وأضاف: "إن إسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية عبر اتهامات بمعاداة السامية هو نهج خطير يهدف إلى تكميم الأفواه، وليس إلى حماية الحقيقة."

وأشار فان هولين إلى شهادات جنود من جيش الكيان الصهيوني حول تفجير منازل في قطاع غزة، معتبرًا أن الهدف الحقيقي هو منع عودة السكان، وفرض عقاب جماعي على المدنيين.

فشل أممي في وقف إطلاق النار

تزامن هذا التحرك داخل مجلس الشيوخ مع فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، ما أثار موجة استياء واسعة داخل الأوساط الحقوقية والدبلوماسية.

دعوات أمريكية لكسر الجمود السياسي

في ظل استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني، يرى مراقبون أن مشروع القرار الأمريكي يمثل تحولًا رمزيًا في الخطاب السياسي داخل واشنطن، وإن كان من غير المرجح أن يحظى بدعم الأغلبية في الكونغرس. وفي بيان صادر عن مكتب السيناتور ميركلي، جاء فيه: "الاعتراف بفلسطين ليس فقط خطوة سياسية، بل هو رسالة أخلاقية إلى العالم بأن العدالة لا تُقاس بالقوة، بل بالحق."