-
℃ 11 تركيا
-
19 سبتمبر 2025
تركيا تتجه لعقد صفقات طاقة جديدة مع واشنطن
تركيا تتجه لعقد صفقات طاقة جديدة مع واشنطن
-
19 سبتمبر 2025, 6:46:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تركيا تعتزم عقد صفقات كبرى مع أمريكا خلال الأسبوع
كتبت/ غدير خالد
تعتزم تركيا إبرام سلسلة من الاتفاقيات الجديدة في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة عن مصادر مطلعة.
اتفاقيات مرتقبة تشمل الغاز الطبيعي المسال
بحسب المصادر، فإن الاتفاقيات ستتضمن التزامات تركية بشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، في إطار تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الموردين التقليديين. ويأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه تركيا إلى إعادة ضبط علاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من التوتر السياسي والعسكري، خاصة على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية "S-400" ومواقفها المتباينة من الحرب الأهلية السورية.
لقاء محتمل بين أردوغان وترامب في نيويورك
أشارت المصادر إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لعقد لقاء مباشر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل. ورغم رفض وزارة الطاقة التركية التعليق على هذه المعلومات، إلا أن التحركات الدبلوماسية تشير إلى رغبة تركية واضحة في تحسين العلاقات مع واشنطن، خصوصًا في ظل الضغوط التي يمارسها ترامب على حلفائه في الناتو لوقف شراء النفط الروسي.
توازنات معقدة بين موسكو وكييف
تركيا، التي أصبحت واحدة من أكبر مستوردي النفط الخام الروسي، تجد نفسها في موقف دبلوماسي حساس، إذ تواصل شراء الطاقة من موسكو، بينما تقدم دعمًا عسكريًا لأوكرانيا عبر تزويدها بالمسيرات وقذائف المدفعية. ورغم ذلك، امتنع أردوغان عن فرض عقوبات على روسيا، مفضّلًا لعب دور الوسيط بين الأطراف المتحاربة، في محاولة للحفاظ على التوازن السياسي والاقتصادي في علاقاته الدولية.
تحولات استراتيجية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية
تأتي هذه التحركات التركية في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وتزايد الضغوط الغربية على الدول التي تحافظ على علاقات اقتصادية مع موسكو. وفي تصريح نقلته بلومبرج عن أحد المسؤولين المطلعين، جاء فيه: "تركيا تدرك أن المرحلة المقبلة تتطلب مرونة سياسية واقتصادية، وهي تسعى لتأمين مصالحها دون الدخول في صراعات مباشرة مع القوى الكبرى."






