تكبير الخط تصغير الخط

كتب: عبدالرحمن كمال

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور محمد خليل مصلح، إن الأوضاع الداخلية في الكيان الإسرائيلي تعيش حالة من التشظي والانقسام العميق، في ظل فشل تحقيق أي إنجازات استراتيجية على جبهات الحرب، خصوصًا في غزة وإيران، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين المستوى العسكري والمستوى السياسي.

وأوضح مصلح، في تقدير موقف خاص، أن "الجيش الإسرائيلي يختلف مع القيادة السياسية حول نهاية الأهداف العسكرية وأجنداتها، ويعتبر أن الخطط المتعلقة برفح ومنطقة موراج والمدينة الإنسانية غير قابلة للتحقيق، وهو ما يدفعه لتحميل نتنياهو مسؤولية الإخفاقات حتى لا يتحمل الجيش نتائج قرارات سياسية غير واقعية".

وأضاف أن "الأهداف العسكرية الإسرائيلية باتت مستحيلة، فيما يزداد العبء الداخلي، ويتصاعد التهديد السياسي بسبب أزمة قانون التجنيد وابتزاز حزب يهودات هتوراه للائتلاف الحاكم، مما يزيد من حالة الاحتقان".

"لا حرب مع إيران أو غزة".. ونتنياهو يناور بالتهدئة

وحذّر مصلح من أن الذهاب إلى حرب مع إيران أو تجديد العدوان على غزة لم يعد ممكنًا، لأن ذلك يتعارض مع أجندة الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، مرجّحًا أن يكون نتنياهو قد حصل على "مهلة لإعادة ترتيب أوراقه"، في ظل قرب عقد صفقة تبادل محتملة.

وأوضح أن "نتنياهو يريد تهدئة جزئية تُفضي إلى مفاوضات لاحقة، بما يضمن له دخول الانتخابات القادمة دون الالتزام بإنهاء الحرب، حفاظًا على دعم اليمين المتطرف".

"بينيّت" يعود.. وتهديد متصاعد لفرص الليكود

وأشار المحلل الفلسطيني إلى أن عودة نفتالي بينيت إلى الحلبة السياسية وتشكيله حزبًا جديدًا سيؤثر بشكل مباشر على فرص نتنياهو في الفوز، بحسب ما أظهرته استطلاعات الرأي.

وختم مصلح بالقول إن حزب "الليكود" مهدد بـ"زلزال داخلي كبير" إذا فشل في الانتخابات المقبلة، خصوصًا في حال انسحاب نتنياهو من السباق ليتفرغ لمواجهة قضاياه أمام المحاكم.