تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شهدت مدينة غزة الليلة واحدة من أعنف موجات القصف الصهيوني منذ أيام، حيث أسفرت سلسلة غارات عن ارتقاء نحو 20 شهيداً وسقوط العديد من الجرحى، معظمهم من المدنيين والنازحين الذين احتموا بالخيام أو داخل منازل مدمرة.

قصف المنازل السكنية وسط المدينة

استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في منطقة اليرموك وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وفي غارة أخرى على عمارة الرؤيا بمحيط جمعية الشبان المسيحيين في شارع الجلاء، استشهد مواطنان وأصيب عدد من المدنيين. كما استهدفت غارة أخرى عمارة سكنية في حي الصبرة بشارع الثلاثيني، وأسفرت عن استشهاد شهيدين آخرين.

استهداف خيام النازحين

لم يسلم النازحون من القصف، حيث قصفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين داخل حرم الجامعة الإسلامية غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين. كما ارتقى شهيدان في قصف استهدف خيمة تحت مبنى وزارة العمل في شارع الثورة غرب المدينة. وفي غارة أخرى، استهدفت خيمة قرب مقر الجوازات بمفترق الأزهر، ما أدى إلى سقوط شهيدين إضافيين. كما أصيب عدد من النازحين في قصف خيمة بجوار مسجد حمزة في شارع اللبابيدي غرب المدينة.

غارات قرب المستشفيات والمؤسسات

في تطور خطير، طالت الغارات منطقة قريبة من مستشفى الخدمة العامة، حيث قصفت الطائرات شقة سكنية في عمارة أبو ظبي، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء. هذا التصعيد قرب المراكز الطبية يأتي في وقت تعاني فيه المستشفيات من عجز كارثي في استيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا.

حصيلة دامية

ليلة غزة الدامية أضافت نحو 20 شهيداً جديداً إلى حصيلة الضحايا المتصاعدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في وقت تؤكد فيه المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن استهداف الخيام والمنازل المأهولة والسكان النازحين يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة متواصلة من الغارات التي تحوّل كل بقعة في المدينة إلى ساحة مفتوحة للنار، تاركة المدنيين بين خيار الموت تحت الركام أو القتل في خيام اللجوء.