-
℃ 11 تركيا
-
5 سبتمبر 2025
عراقجي ينتقد "الهوس الغربي" بالانتشار النووي ويتهم الترويكا بالتغاضي عن ترسانة الكيان الصهيوني
عراقجي ينتقد "الهوس الغربي" بالانتشار النووي ويتهم الترويكا بالتغاضي عن ترسانة الكيان الصهيوني
-
5 سبتمبر 2025, 8:53:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عراقجي
كتبت/ غدير خالد
إيران تهاجم ازدواجية المعايير الغربية في الملف النووي
انتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ما وصفه بـ"الهوس الغربي" تجاه مسألة الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، في مقابل تجاهل تام لترسانة الأسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني، معتبرًا هذا التناقض "محض هراء" ينسف مصداقية الدول الغربية في ادعاءاتها بشأن الأمن النووي.
وجاءت تصريحات عراقجي في منشور نشره عبر منصة "إكس"، حيث قال: "هناك حالة من الصمت الغربي المطبق على توسع ترسانة الأسلحة النووية الوحيدة في المنطقة، وتحديدًا مفاعل ديمونا"، في إشارة إلى المنشأة النووية الإسرائيلية التي لطالما كانت محورًا للشكوك الدولية.
غياب المصداقية الغربية في مواجهة التهديد النووي الحقيقي
وأضاف الوزير الإيراني أن "صمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة حيال الأسلحة النووية الإسرائيلية يفقد هذه الدول أي مصداقية في حرصها المزعوم على عدم الانتشار النووي"، مشيرًا إلى أن القضية بالنسبة للغرب "ليست وجود أو انتشار الترسانات النووية، بل تحديد من يُسمح له بالتقدم العلمي، حتى لو كان ذلك في إطار برامج نووية سلمية".
وتعكس هذه التصريحات تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط على البرنامج النووي الإيراني، مقابل صمت دولي تجاه ما يعتبره مراقبون "ترسانة نووية غير معلنة" للكيان الصهيوني.
صور أقمار صناعية تكشف نشاطًا نوويًا متسارعًا في ديمونا
تزامنت تصريحات عراقجي مع نشر صور التقطتها الأقمار الصناعية، أظهرت أعمال بناء متسارعة داخل منشأة نووية محاطة بالسرية في صحراء النقب، ما أعاد تسليط الضوء على البرنامج النووي الإسرائيلي. ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن المنشأة المعروفة باسم "مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية" قرب مدينة ديمونا، تشهد توسعًا غير مسبوق منذ عام 2021.
وتُظهر الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابز" في 5 يوليو، جدرانًا خرسانية سميكة وبنية تحتية متعددة الطوابق، إضافة إلى رافعات ضخمة تعمل في الموقع، ما يشير إلى مشروع تحت الأرض واسع النطاق، وسط تكهنات بأنه قد يكون مفاعلًا حديثًا أو منشأة لتجميع رؤوس نووية.
دعوات لكشف الحقيقة ومحاسبة الكيان الصهيوني
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لكشف حقيقة البرنامج النووي للكيان الصهيوني، الذي يواصل توسعه في ظل غياب الرقابة الدولية. ويرى مراقبون أن استمرار هذا الصمت يشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الإقليمي، ويعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الأمن النووي، خاصة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وقال عراقجي في ختام منشوره: "إذا كان الأمن الإقليمي أولوية حقيقية، فعلى الغرب أن يبدأ بمحاسبة الكيان الصهيوني على ترسانته النووية، بدلًا من ملاحقة الدول التي تسعى للتقدم العلمي في إطار سلمي".









