تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

غارة جوية تستهدف المدنيين في حي النصر

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال اليوم السبت غارة جوية استهدفت مخبزًا مكتظًا بالمواطنين في حي النصر غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجراح متفاوتة. يأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الغارات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، وسط تنديد واسع من الفصائل الفلسطينية والمنظمات الحقوقية.

إدانات فلسطينية واسعة للجريمة

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا الاستهداف، معتبرةً أنه "حلقة جديدة من سياسة الإبادة الممنهجة التي يمارسها الاحتلال عبر المجازر والتدمير والحصار والتجويع". وأكدت الحركة في بيانها أن استهداف المخابز والمرافق الحيوية يعكس نية الاحتلال في تعميق المعاناة الإنسانية لسكان غزة، وفرض واقع من الرعب والتجويع.

من جانبها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القصف بأنه "مجزرة تعبر عن نية مبيتة لتصعيد جرائم التطهير العرقي"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الجرائم هو "ترهيب السكان ودفعهم قسراً نحو التهجير"، في تكرار لسياسات الكيان الصهيوني التي تستهدف الوجود الفلسطيني في أرضه.

استهداف ممنهج للبنية التحتية المدنية

الهجوم على المخبز ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن استهدفت قوات الاحتلال منشآت صحية وتعليمية ومراكز إيواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ويؤكد مراقبون أن هذه الغارات تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى كسر صمود الشعب الفلسطيني عبر استهداف مقومات الحياة الأساسية.

صمت دولي وتواطؤ مفضوح

رغم فداحة الجريمة، يواصل المجتمع الدولي صمته تجاه جرائم الاحتلال، وسط تواطؤ بعض القوى الكبرى التي توفر الغطاء السياسي والعسكري للكيان الصهيوني. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية، ووقف العدوان المستمر على غزة.

دعوات لتدخل عاجل وإنهاء الحصار

في ظل استمرار العدوان، تتصاعد الدعوات الشعبية والرسمية لوقف الهجمات الإسرائيلية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يعيش تحت ظروف إنسانية كارثية. ويؤكد الفلسطينيون أن صمودهم لن ينكسر، وأن جرائم الاحتلال لن تمر دون محاسبة، مهما طال الزمن.