تكبير الخط تصغير الخط

قالت اللجنة الإعلامية في مخيّم جنين، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ110 على التوالي، وسط تصاعد في المداهمات، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، واستمرار فرض الحصار الشامل على المخيم وسكانه.

تحويل مدرسة إلى ثكنة عسكرية وتصاعد الدخان قرب مسجد "الأسير"

وأفادت اللجنة أن قوات الاحتلال حوّلت مدرسة الإناث التابعة لوكالة "أونروا" إلى ثكنة عسكرية مغلقة، في خطوة تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت التعليمية. كما شوهد تصاعد كثيف للدخان قرب مسجد "الأسير"، بعد قيام جنود الاحتلال بإشعال النيران في محيطه.

حصار خانق ومنع عودة النازحين

وأكدت اللجنة أن الاحتلال يفرض إغلاقًا كاملاً على المخيم، ويمنع النازحين من العودة إلى منازلهم، مما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، خاصة مع دخول العدوان شهره الرابع.

دمار واسع في المنازل والبنية التحتية

أشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال هدمت 600 منزل بشكل كامل، ودمّرت نحو 3,250 وحدة سكنية، إلى جانب التهديد بهدم 93 مبنى سكنيًا إضافيًا. وأدى ذلك إلى نزوح أكثر من 22 ألف شخص من سكان المخيم والمناطق المجاورة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة للغاية.

شهداء واعتقالات بالجملة

ووثّقت اللجنة استشهاد 43 مواطنًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان، فيما بلغ عدد المعتقلين 342 فلسطينيًا، تم اعتقالهم خلال 959 مداهمة لمنازل المواطنين، وضمن 15 عملية قصف جوي استهدفت البنية التحتية والأحياء السكنية.

انقطاع الخدمات الأساسية وتوقف المدارس

تسبب العدوان في انقطاع تام للكهرباء والمياه داخل المخيم، بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وتوقف المدارس والخدمات الصحية، ما جعل الظروف المعيشية شبه معدومة.

دعوة لتحرك عاجل وفضح جرائم الاحتلال

وختمت اللجنة الإعلامية بيانها بالدعوة إلى مواصلة فضح انتهاكات الاحتلال الصهيوني في جنين، وتكثيف الجهود من أجل دعم النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، في ظل ما وصفته بـ"الوضع الكارثي" الذي يعيشه الأهالي.