تكبير الخط تصغير الخط

تشهد مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية عدوانًا صهيونيا متواصلًا وعنيفًا، حيث أفادت اللجنة الإعلامية في المخيم بأن قوات الاحتلال تنتشر في عدة أحياء داخل المدينة والمخيم، مع دفع تعزيزات عسكرية إضافية بالتزامن مع عمليات اقتحام مكثفة.

وفي تطور خطير، أكدت اللجنة أن قوات الاحتلال حولت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية مغلقة، ما يزيد من معاناة السكان ويجعل المدنيين عرضة للخطر المباشر وسط الأحياء السكنية.

حصيلة ثقيلة: شهداء، نازحون، ودمار واسع

وأسفر العدوان الإسرائيلي حتى اللحظة عن استشهاد 40 مواطنًا فلسطينيًا، إضافة إلى نزوح أكثر من 21 ألف شخص من منازلهم، في ظل ظروف إنسانية قاسية وصعبة للغاية.

كما تم تدمير أو إلحاق أضرار كلية أو جزئية بـ3250 وحدة سكنية، بعضها تعرّض للحرق بشكل مباشر، فيما يعتزم الاحتلال هدم 93 مبنى سكنيًا آخر، يضم ما مجموعه 300 وحدة سكنية، ما يعني تهجير مئات الأسر الإضافية في حال تنفيذ عمليات الهدم.

مئات المعتقلين والتحقيقات الميدانية

منذ بدء العدوان الواسع، سجلت اللجنة 318 حالة اعتقال في المدينة والمخيم، بالإضافة إلى العشرات من الفلسطينيين الذين تم إخضاعهم لتحقيقات ميدانية على يد قوات الاحتلال، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

مناشدات للتدخل العاجل

وفي ظل الوضع الإنساني المتدهور، ناشدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان، ودعت إلى الوقوف إلى جانب المواطنين وتعزيز صمودهم من خلال تقديم الدعم والإغاثة العاجلة.

وأكدت اللجنة أن استمرار العدوان يُنذر بمزيد من الكوارث الإنسانية، مطالبة بتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، والضغط لوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال الحجر والبشر على حد سواء.