تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: شيماء مصطفى

لم يكن الطفل كنان أبو محسن (4 سنوات) يعلم أن لحظة اللعب قرب خيمته المؤقتة ستنقلب إلى كابوس دموي. قصف صهيوني استهدف الخيمة حوّلها إلى ركام، فاستشهد والده على الفور، فيما أصيبت والدته بجروح خطيرة، وتركه القدر وحيدًا في مواجهة الألم.

إصابة بالغة وتهديد بفقدان البصر

أُصيب كنان بشظية قاتلة في رأسه تسببت في تهتك بالجمجمة والتهابات خطيرة في رأسه وصدره. الأطباء يحذرون من أنه مهدد بفقدان البصر في إحدى عينيه، ويحتاج إلى علاج عاجل غير متوفر في مستشفيات غزة المنهكة.

حصار يحرم الأطفال من العلاج

المأساة لا تتوقف عند حدود الإصابة، فكنان – كغيره من آلاف الأطفال في غزة – محروم من حقه في العلاج بسبب تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية وإحكام الحصار. المستشفيات تعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية، ما يفاقم معاناته ومعاناة مئات الجرحى.

صرخة إنسانية للعالم

قصة كنان ليست مجرد مأساة شخصية، بل صورة تختزل معاناة الطفولة في غزة، حيث يُستهدف الأطفال وذووهم بلا رحمة. وبينما يكافح الأطباء لإنقاذ حياته، يبقى نداء الإنسانية معلقًا: هل يسمع العالم صرخة هذا الطفل قبل فوات الأوان؟