-
℃ 11 تركيا
-
21 سبتمبر 2025
قطر تطلب اعتذارًا إسرائيليًا لاستئناف وساطتها في غزة
قطر تطلب اعتذارًا إسرائيليًا لاستئناف وساطتها في غزة
-
21 سبتمبر 2025, 10:14:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يلتقي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة في 16 سبتمبر. الصورة: ناثان هوارد/بول عبر جيتي
متابعة: عمرو المصري
قال موقع أكسيوس إن قطر اشترطت على إسرائيل تقديم اعتذار رسمي عن غارتها الأخيرة في الدوحة قبل أن تعود لاستئناف جهود الوساطة بشأن اتفاق سلام في غزة، وذلك وفقًا لما كشفه مصدران مطلعان على تفاصيل القضية.
وساطة معلقة
بحسب التقرير، فإن قطر تراجعت عن دورها كوسيط بعد الغارة الإسرائيلية، وهو ما تعتبره إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطورًا خطيرًا، إذ ترى أن غياب الوساطة القطرية سيجعل من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنهاء الحرب المستمرة في غزة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زاد الأزمة تعقيدًا عندما اتهم قطر بأنها "تؤوي إرهابيين"، وهدد بأن إسرائيل قد تعود لمهاجمة الدوحة مستقبلًا. ورغم ذلك، يؤكد المصدران أن القيادة القطرية تدرك حساسية الموقف السياسي داخل إسرائيل ومستعدة لإبداء مرونة في صياغة الاعتذار المطلوب.
الغارة التي قلبت الموازين
الغارة التي نُفذت قبل عشرة أيام في قلب العاصمة القطرية أدت إلى استشهاد خمسة من عناصر حركة حماس، إضافة إلى ضابط أمني قطري، بينما نجا قادة الحركة البارزون. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل هجومًا مباشرًا على إحدى دول الخليج، الأمر الذي عمّق من عزلة إسرائيل الإقليمية وأحدث أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب "أساءت تقدير حجم الأزمة التي سيسببها استهداف قطر"، مضيفًا أن نتنياهو بات يدرك أنه ارتكب خطأ استراتيجيًا كبيرًا.
واشنطن تتحرك
إدارة ترامب تسعى في الكواليس لاحتواء التوتر بين إسرائيل وقطر وإعادة إطلاق مفاوضات غزة. ووفقًا للمصادر، فإن طلب الاعتذار جاء مباشرة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الثلاثاء في الدوحة.
الموضوع طُرح أيضًا خلال اجتماعات لاحقة بين روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وبحسب مصدر مطلع، فإن ويتكوف سيعقد لقاء السبت المقبل في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة سبل إنهاء الأزمة بين الدوحة وتل أبيب وفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات.
صيغة الاعتذار
المصادر أشارت إلى أن قطر قد تقبل بصيغة اعتذار تركز على استشهاد الضابط القطري، مع تعهد إسرائيلي بتعويض عائلته وضمان عدم تكرار انتهاك السيادة القطرية مستقبلًا.
الموقع ذكّر بأن إسرائيل سبق أن اضطرت لتقديم اعتذارات مماثلة، أبرزها في عام 2013 عندما قدّم نتنياهو اعتذارًا رسميًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك في هجوم البحرية الإسرائيلية على "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة عام 2010.










