نتنياهو يقرّ بمسؤوليته عن الضربة على قطر: قرار مستقل من حكومة الاحتلال

profile
  • clock 16 سبتمبر 2025, 7:42:25 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته هي من اتخذت قرار تنفيذ الضربة العسكرية على قطر، مؤكداً أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الذي وصفه مراقبون بأنه انتهاك صارخ للسيادة القطرية.

 

 عدوان صهيوني على الأراضي القطرية

وفي بيان إعلامي، قال نتنياهو إن "من حقنا أن نهاجم عناصر تشن علينا هجمات وهذا ما فعلناه"، في إشارة إلى استهداف ما زعم أنها مواقع لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وأضاف أن هناك من تحفظ على كل عملية قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنه اعتبر ذلك "أمراً طبيعياً"، مشدداً على أن "هناك إنجازات حققناها".

هذا التصريح يأتي بعد أيام من الضربة الجوية التي نفذها الكيان الصهيوني على مجمعات يُعتقد أنها تضم شخصيات من حركة حماس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون قطريون، وفقاً لتقارير إعلامية.

 

قطر ترد: "العدوان مرفوض وتصريحات نتنياهو متهورة"

من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "متهورة" وتهدف إلى تبرير "الهجوم الجبان" الذي استهدف الأراضي القطرية. وأكدت أن استضافة مكتب حماس في الدوحة تم بطلب من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني نفسه، في إطار جهود الوساطة التي ساهمت في عمليات تبادل الأسرى وتهدئة الأوضاع في غزة.

الدوحة اعتبرت أن تصريحات نتنياهو تمثل "مسعى يائساً لتبرير جريمة أدانها العالم"، مؤكدة أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها.

 

نتنياهو يلمّح إلى لقاء مرتقب مع ترامب

وفي خضم هذه الأزمة، كشف نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعاه للقائه بعد خطابه المرتقب في الأمم المتحدة بعد أسبوعين، ما يثير تساؤلات حول الموقف الأمريكي من هذا العدوان، خاصة في ظل تضارب التصريحات حول علم البيت الأبيض المسبق بالضربة.

 

 تصعيد جديد يعمّق عزلة الكيان الصهيوني

الضربة على قطر تأتي في وقت حساس، حيث يواجه الكيان الصهيوني انتقادات متزايدة بسبب عدوانه المستمر على قطاع غزة، ورفضه التفاوض بشأن المحتجزين. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعمّق عزلة الاحتلال على الساحة الدولية، وتزيد من التوترات في المنطقة، خصوصاً مع الدول التي كانت تحاول الحفاظ على علاقات دبلوماسية متوازنة مع تل أبيب.

في ظل هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تشهد الدورة المقبلة نقاشات حادة حول العدوان الإسرائيلي على قطر، والانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والدول ذات السيادة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)