تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أطلقت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين تصريحات نارية ضد حكومة الاحتلال، متهمة إياها بالتسبب في مقتل أبنائهم المحتجزين في قطاع غزة، وذلك على خلفية العملية العسكرية المسماة "عربات جدعون 2" التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قلب مدينة غزة.

العدوان الإسرائيلي يهدد حياة المحتجزين

قالت الهيئة في بيان عاجل إنهم يسمعون "أصوات القنابل التي يلقيها نتنياهو على أبنائنا في غزة"، مشيرين إلى أن رئيس وزراء الاحتلال يرفض إبرام صفقة تبادل أسرى قد تؤدي إلى إنهاء حكمه. وأضافت الهيئة أن عملية "عربات جدعون" لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تقتل المحتجزين الأحياء والجنود الإسرائيليين على حد سواء، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق داخل الأحياء السكنية في غزة.

انتقادات داخلية ضد نتنياهو: "عملية بلا أهداف"

العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2" أثارت موجة من الانتقادات داخل الكيان الصهيوني، حيث وصفها مسؤولون أمنيون بأنها "عملية بلا أهداف" قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وميدانية. رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت حذر من أن هذه العملية "ستقضي على الرهائن" وتزيد من تعقيد جهود إعادتهم، مؤكداً أن نتنياهو يتصرف بدافع سياسي بعيداً عن التوصيات الأمنية.

كارثة إنسانية في غزة وسط استمرار الاحتلال

في المقابل، يعيش سكان غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ازدحام شديد في المستشفيات ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتسببت الغارات الجوية والمدفعية في استشهاد العشرات، بينهم أطفال ونساء، فيما اضطر آلاف المدنيين للنزوح من منازلهم وسط دمار واسع طال الأبراج السكنية والبنية التحتية.

دعوات لوقف العملية والعودة للتفاوض

طالبت هيئة عائلات المحتجزين بوقف فوري للعملية العسكرية والعودة إلى مسار التفاوض، معتبرة أن استمرار العدوان يفاقم معاناة العائلات ويعرض حياة المحتجزين للخطر. كما دعت إلى تحرك دولي عاجل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد وإنقاذ الأرواح.

في ظل هذا المشهد الدموي، تتزايد الأصوات داخل وخارج الكيان الصهيوني التي تطالب بوقف العدوان على غزة، وإنهاء الاحتلال، والبحث عن حلول سياسية تضمن سلامة المدنيين والمحتجزين على حد سواء.