حرب استنزاف: استراتيجية المقاومة

عاجل | معاريف: كتيبة خان يونس التابعة لحماس تشن حرب استنزاف على الجيش الإسرائيلي

profile
  • clock 20 أغسطس 2025, 2:36:24 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرًا عاجلًا كشف أن كتيبة خان يونس التابعة لحماس بدأت تنفيذ ما وصفته بـ حرب استنزاف ضد الجيش الإسرائيلي، مستغلة المعرفة المتزايدة بعناصر الجيش وآليات عمله بعد المواجهات الأخيرة في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن عناصر الكتيبة تمكنت خلال الاشتباكات السابقة من التعرف على أساليب التخطيط والتوجيه العسكري الإسرائيلي، ما يتيح لهم تنفيذ عمليات تكتيكية دقيقة تستهدف نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

كتيبة خان يونس: تعلمت أساليب الجيش الإسرائيلي

أكدت معاريف أن عناصر كتيبة خان يونس تعلموا خلال المواجهات الأخيرة آليات عمل الجيش الإسرائيلي وأنماط تحركاته وتوجيهاته، وهو ما جعلها أكثر قدرة على استهداف القوات الإسرائيلية بشكل استراتيجي، وتنفيذ عمليات حرب استنزاف تهدف إلى إضعاف قدرات الجيش على المدى الطويل.

وأشار التقرير إلى أن الكتيبة تركز على استهداف نقاط الإمداد واللوجستيات، ومراقبة تحركات الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وتحليل أساليب القصف والتوجيه الميداني، في محاولة لتقليل الخسائر لديها وتعظيم تأثير العمليات على الجيش الإسرائيلي.

حرب استنزاف: استراتيجية المقاومة

تعتبر حرب الاستنزاف واحدة من الاستراتيجيات التكتيكية لحركة حماس، التي تهدف إلى إجبار الجيش الإسرائيلي على استنزاف موارده وطاقاته، وعدم التركيز فقط على المواجهات المباشرة.

ووفقًا لخبراء عسكريين، فإن تعلم عناصر المقاومة طرق عمل الجيش الإسرائيلي يزيد من قدرتهم على التخطيط المسبق، واستغلال نقاط الضعف في خطوط التسلل، وتحقيق أهداف محددة دون التعرض لخسائر كبيرة.

ردود فعل الجيش الإسرائيلي

أشارت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرك المخاطر المتزايدة التي تشكلها كتيبة خان يونس، وأن هذه المعرفة المكتسبة لدى عناصر الكتيبة قد تؤدي إلى تعقيد العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وقد بدأت إسرائيل في اتخاذ إجراءات احترازية تشمل تغيير طرق الانتشار، وتعزيز المراقبة الاستخباراتية، وزيادة استخدام التكنولوجيا في التوجيه العسكري، بهدف تقليل فاعلية أي عمليات استنزاف محتملة من قبل المقاومة.

السياق العسكري في غزة

تشهد مناطق جنوب قطاع غزة، بما فيها خان يونس، تصعيدًا متكررًا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، حيث يقوم الجيش بشن غارات جوية واستهداف مواقع محددة، بينما ترد الكتيبة الفلسطينية بتنفيذ عمليات هجومية محدودة وحرب استنزاف تكتيكية.

ويشير خبراء الصراع في غزة إلى أن هذه العمليات ليست مجرد مواجهات عابرة، بل جزء من خطة طويلة المدى لحركة حماس لتطوير مهارات مقاتليها والتكيف مع أساليب الجيش الإسرائيلي الحديثة.

تأثير التعلم على قدرة المقاومة

يوضح محللون أن تعلم عناصر كتيبة خان يونس أساليب التخطيط والتوجيه العسكري الإسرائيلي يمنحهم ميزات تكتيكية مهمة، من بينها:

زيادة القدرة على التخطيط الدقيق للهجمات.

تحديد نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي واستهدافها بشكل استراتيجي.

تقليل الخسائر البشرية عبر معرفة مواقع القوات والأجهزة العسكرية.

تعزيز روح المقاومة والقدرة على الصمود أمام الضغوط العسكرية.

ويؤكد التقرير أن هذه المعرفة المكتسبة قد تجعل أي عملية عسكرية إسرائيلية أكثر تعقيدًا، وتستدعي تعديل الخطط بشكل مستمر لمواجهة تطورات الميدان.

الجانب الأمني والاستخباراتي

تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يزداد اعتمادًا على الاستخبارات التكنولوجية في مواجهة تعلم المقاومة لأساليبه، بما يشمل الطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية، وأنظمة المراقبة الإلكترونية لتحديد مواقع المقاومة في خان يونس ومناطق أخرى جنوب القطاع.

كما يقوم الجيش الإسرائيلي بمراجعة أساليب التدريب وتحديث الخطط الميدانية بشكل مستمر، في محاولة للتعامل مع تكتيكات حرب الاستنزاف التي تنفذها كتيبة خان يونس.

كشف تقرير صحيفة معاريف أن كتيبة خان يونس التابعة لحماس تستخدم معرفتها بأساليب الجيش الإسرائيلي لتنفيذ حرب استنزاف، ما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية الإسرائيلية ويضع تحديات جديدة أمام الجيش في جنوب قطاع غزة.

ويشير الخبراء إلى أن هذا التطور يعكس استراتيجية المقاومة الفلسطينية في التكيف والتعلم، ما يجعل أي تصعيد مستقبلي أكثر تعقيدًا بالنسبة لإسرائيل، ويبرز الحاجة إلى إعادة النظر في أساليب العمليات الميدانية، وتعزيز قدرات المراقبة والتخطيط العسكري.

ومع استمرار المواجهات، يبقى جنوب غزة منطقة حرجة ومفتوحة للتصعيد العسكري، حيث تتواصل حرب الاستنزاف بين كتيبة خان يونس والجيش الإسرائيلي، ما يجعل الوضع متأرجحًا ومليئًا بالتحديات الأمنية.

التعليقات (0)