-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
أزمة خطيرة في الجيش الإسرائيلي: ارتفاع درجات الحرارة يقتل الجنود داخل المصفحات
اعتراف الجيش الإسرائيلي بالمشكلة
أزمة خطيرة في الجيش الإسرائيلي: ارتفاع درجات الحرارة يقتل الجنود داخل المصفحات
-
20 أغسطس 2025, 4:19:31 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن جنود الجيش الإسرائيلي يواجهون وضعاً كارثياً في قطاع غزة، حيث تصل درجات الحرارة داخل المركبات المدرعة إلى مستويات حرارية تصل إلى 60 درجة مئوية بسبب أعطال متكررة في أنظمة التكييف. هذه الأزمة تضع الجنود أمام خيارات صعبة وحياتية، ويبرزها التقرير الصحفي الأخير الذي سلط الضوء على المخاطر الجسدية والنفسية التي يواجهها الجنود داخل المصفحات.
الأعطال المتكررة في أنظمة التكييف
أفاد عدد من الجنود بأن أعطال التكييف داخل المدرعات أصبحت متكررة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد. وفي ظل هذه الظروف، تصبح البيئة داخل المركبة غير صالحة للعيش، ويواجه الجنود خطر الإرهاق الحراري أو حتى الموت من شدة الحرارة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على الرغم من أن استخدام المركبات المدرعة مع وجود أعطال في التكييف يتعارض مع التعليمات الرسمية، إلا أن بعض الجنود يواصلون القتال تحت هذه الظروف، حفاظاً على سير العمليات العسكرية.
الخيارات الصعبة أمام الجنود
يواجه الجنود في قطاع غزة ثلاثة خيارات صعبة عند ارتفاع درجات الحرارة داخل المدرعات:
الموت بسبب الحرارة: إذا بقي الجنود داخل المدرعات دون فتح الأبواب أو التهوية، فقد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى حالات إعياء شديدة أو وفاة فعلياً.
مواصلة القتال مع فتح المدرعة: خيار آخر يتمثل في فتح المدرعة لمواجهة الحرارة، لكن ذلك يعرض الجنود لـ خطر مباشر من النيران المعادية.
انسحاب القوة من المعركة: الخيار الأخير هو الانسحاب لتجنب الخطر الصحي، لكنه قد يؤثر على العمليات العسكرية ويضع المهام الميدانية في مهب الخطر.
هذه الخيارات الصعبة تعكس مستوى الضغط النفسي والجسدي الذي يعيشه الجنود الإسرائيليون أثناء المواجهات في قطاع غزة.
تأثير الحرارة على الكفاءة القتالية
ارتفاع درجات الحرارة داخل المدرعات يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الجنود القتالية، حيث يؤدي الإرهاق الحراري إلى:
ضعف التركيز والانتباه أثناء المعارك.
بطء الاستجابة للتهديدات الأمنية.
زيادة احتمالات الإصابة بأمراض متعلقة بالحرارة مثل ضربة الشمس والجفاف.
وبذلك، تصبح السلامة الجسدية والنفسية للجنود مهددة بشكل مستمر، وهو ما يمثل تحدياً إضافياً للقيادة العسكرية في إدارة العمليات.
المخاطر الصحية والنفسية
تشير الدراسات العسكرية إلى أن التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة داخل المركبات يؤدي إلى:
ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
مشاكل في التنفس والتعب الشديد.
تراجع القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في وقت المعركة.
كما يعاني الجنود من ضغط نفسي متزايد بسبب المخاطر المستمرة، ما يؤثر على معنوياتهم ويزيد من احتمالات وقوع أخطاء خلال العمليات.
اعتراف الجيش الإسرائيلي بالمشكلة
أقر الجيش الإسرائيلي بأن استخدام المدرعات مع أعطال في التكييف يتعارض مع التعليمات الرسمية، لكنه أشار إلى أن الظروف الميدانية تجعل بعض الجنود يضطرون إلى الاستمرار في القتال رغم المخاطر الصحية.
وأوضح الجيش أن هناك جهوداً لتحسين الصيانة وإصلاح أنظمة التكييف، لكن حجم الأعطال وتكرارها يمثل تحدياً كبيراً على الأرض.
التداعيات على العمليات العسكرية
تأثير الحرارة الشديدة داخل المدرعات لا يقتصر على الجنود فقط، بل يمتد إلى نجاح العمليات العسكرية نفسها. فالجنود الذين يعانون من الإرهاق الحراري يكونون أقل قدرة على الرد السريع على التهديدات، مما قد يؤدي إلى تعرض المركبات للقصف أو الاستهداف المباشر.
كما أن المخاطر الصحية قد تضطر بعض القوات إلى الانسحاب من مواقع حساسة، ما قد يؤثر على مستوى السيطرة العسكرية في مناطق الاشتباك.
استجابة القيادة العسكرية
تعمل القيادة العسكرية الإسرائيلية على متابعة الأعطال في أنظمة التكييف وصيانتها بشكل عاجل، مع التركيز على توفير الدعم الطبي للجنود الذين يتعرضون للحرارة الشديدة.
ويتم تدريب الجنود على التعامل مع الظروف الحرارية القاسية واتباع إجراءات الوقاية من الإرهاق الحراري لضمان قدرتهم على الاستمرار في القتال مع الحد من المخاطر الصحية.
أهمية التهوية والصيانة الدورية
تؤكد التوصيات العسكرية أن التهوية الجيدة والصيانة الدورية للمدرعات ضرورية لتقليل مخاطر ارتفاع درجات الحرارة. كما يشدد الخبراء على أهمية تجهيز المركبات بآليات تبريد احتياطية لضمان سلامة الجنود أثناء العمليات.
أزمة الحرارة داخل المدرعات الإسرائيلية في قطاع غزة تكشف جانباً من التحديات الإنسانية والجسدية التي يواجهها الجنود أثناء المواجهات. الأعطال المتكررة في أنظمة التكييف تضع الجنود أمام خيارات صعبة بين الموت، المخاطرة المباشرة، أو الانسحاب من المعركة.
بينما يعترف الجيش بالمشكلة ويعمل على الصيانة وتحسين ظروف القتال، يبقى الوضع محفوفاً بالمخاطر، مما يسلط الضوء على ضرورة توفير تجهيزات أفضل وحلول مستدامة لحماية الجنود وضمان كفاءة العمليات العسكرية في بيئة شديدة القسوة.









