تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي لقناة الجزيرة أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل حالياً على تخوم مدينة غزة ضمن ما يعرف بـ عمليات مركبات غدعون، في إطار جهود عسكرية تهدف إلى السيطرة على النقاط الاستراتيجية في جنوب القطاع. 

تأتي هذه التحركات بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين في مدينة خان يونس، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات في صفوف الطرفين.

اشتباكات خان يونس: مواجهة مباشرة

وفقاً لتصريحات المتحدث العسكري، شهدت خان يونس هجوم 15 مقاتلاً فلسطينيًا على قوات الجيش الإسرائيلي باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وأضاف المتحدث أن هناك مقاتلين إضافيين شاركوا في القتال، مما جعل المواجهة شديدة الكثافة واشتدت على الأرض خلال ساعات الاشتباك الأولى.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أحد جنوده أصيب بجروح بالغة خلال الهجوم، مؤكداً أن الفريق الطبي العسكري تعامل مع الحالة على الفور.

خسائر المسلحين الفلسطينيين

وأوضح المتحدث العسكري أن الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل 9 مسلحين فلسطينيين ممن هاجموا قواته في خان يونس، مؤكداً أن العملية جاءت ردًا على إطلاق النار المكثف والصواريخ المضادة للقوات البرية. وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تحييد التهديدات المباشرة وضمان سلامة الجنود أثناء التقدم نحو الضواحي.

وجود القوات الإسرائيلية على تخوم غزة

تأكيداً للتصريحات، أفاد المتحدث العسكري بأن القوات الإسرائيلية متمركزة حالياً في ضواحي مدينة غزة، وتمهد لعمليات أوسع باستخدام قوات النخبة لتوسيع نطاق السيطرة على المناطق الحدودية ومواقع استراتيجية داخل القطاع.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الجيش الإسرائيلي لتعزيز قدرته على الرد السريع والتعامل مع أي تهديدات محتملة من مسلحين فلسطينيين، مع التركيز على حماية المدنيين في مناطق الاشتباك قدر الإمكان.

عمليات مركبات غدعون: استراتيجية الجيش الإسرائيلي

تتمحور عمليات مركبات غدعون حول استخدام الوحدات المدرعة المدعومة بقوات النخبة للتقدم نحو مواقع مهمة في جنوب القطاع.
وتعتمد هذه العمليات على التنسيق بين القوات الأرضية والاستخبارات العسكرية لتحديد نقاط الهجوم وتأمين مسارات التقدم، مع تقليل المخاطر على الجنود أثناء الاشتباكات.

تكتيكات الجيش الإسرائيلي في المواجهات الحضرية

أشار المتحدث العسكري إلى أن العمليات في خان يونس وضواحي غزة تتطلب تكتيكات متقدمة للتعامل مع المقاتلين الفلسطينيين في بيئة حضرية. وتشمل هذه التكتيكات:

استخدام أسلحة دقيقة ومراقبة مستمرة لمصادر إطلاق النار.

توزيع القوات على نقاط استراتيجية لتغطية الزوايا المحتملة للكمائن.

التنسيق بين المدرعات والأفراد المشاة لضمان السيطرة على المواقع.

حجم الخسائر والإصابات وتأثيرها على العمليات

بينما نجح الجيش الإسرائيلي في تحييد بعض العناصر المسلحة، لا تزال البيئة الميدانية محفوفة بالمخاطر. إذ تؤدي الاشتباكات العنيفة إلى وقوع إصابات بين الجنود، ما يتطلب تدخل الفرق الطبية الميدانية بسرعة عالية لضمان استمرار العمليات دون توقف.

دور قوات النخبة في تعزيز العمليات

أكد المتحدث العسكري أن قوات النخبة تلعب دوراً محورياً في تعميق العمليات في ضواحي غزة. تعتمد هذه الوحدات على خبرتها في التعامل مع الهجمات المركزة واختراق مواقع المسلحين بشكل دقيق، بما يحد من خسائر القوات النظامية ويحافظ على الزخم العسكري للجيش الإسرائيلي.

الوضع الأمني على الأرض

تشير التصريحات إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب الوضع الأمني بشكل مستمر ويعمل على تعزيز نقاطه في الضواحي لمنع أي محاولات جديدة من المسلحين الفلسطينيين لشن هجمات. كما تركز القيادة العسكرية على تقييم التهديدات لحظة بلحظة لضمان سلامة الجنود المدنيين.

أثر العمليات على الاستقرار في غزة

العمليات الإسرائيلية المكثفة في خان يونس وضواحي غزة ترفع مستوى التوتر في المنطقة، وقد تؤدي إلى تصعيد جديد بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين. ومع ذلك، يصر الجيش على أن الهدف الرئيسي هو تحييد التهديدات وضمان الأمن للجنود المدنيين، مع الحد من الخسائر المدنية قدر الإمكان.

توضح تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي لقناة الجزيرة حجم العمليات العسكرية في خان يونس وضواحي غزة، حيث تعمل قوات الجيش الإسرائيلي على تخوم المدينة ضمن عمليات مركبات غدعون.
المواجهات العنيفة أسفرت عن مقتل 9 مسلحين فلسطينيين وإصابة جندي إسرائيلي بجروح بالغة، فيما يواصل الجيش نشر قواته في الضواحي وتحريك وحدات النخبة لتعزيز السيطرة على النقاط الاستراتيجية.

بينما تتواصل الاشتباكات، تبقى الأولوية بالنسبة للجيش حماية الجنود والمدنيين، وضمان نجاح العمليات العسكرية في بيئة حضرية معقدة تتطلب تكتيكات دقيقة ومراقبة مستمرة.