في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»

صلاح عبدالعاطي: ما جرى في رفح فضيحة دولية تكشف عسكرة المساعدات وتحويلها لأداة تهجير وتجويع

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 28 مايو 2025, 10:50:18 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إن ما حدث في عملية توزيع المساعدات الأمريكية والإسرائيلية في رفح من حالة الفوضى والانهيار وفقدان السيطرة والإجراءات الأمنية المتبعة وطول الانتظار، في ظل تواجد عشرات الآلاف من المواطنين الجوعى في مركزي توزيع المساعدات التي أعلنت الشركة الامريكية عن افتتاحهم يوم الثلاثاء، في محور ميراج ومنطقة تل السلطان يؤكد ما حذرت منه الهيئة وباقي  مكونات المجتمع الفلسطيني والمنظمات الدولية.

وأكد "عبدالعاطي"، في تصريحات لـ"180 تحقيقات" أن الخطة تتجاوز المبادي والمعايير الإنسانية وقواعد القانون الدولي وتمثل عسكرة للمساعدات الإنسانية وقفزة خطيرة في تهميش المؤسسات الأممية وخاصة وكالة الغوث الدولية وحظر عملها في قطاع غزة، عبر تكريس إدارة ميدانية ذات طابع أمني تُدار من قبل ضباط احتياط إسرائيليين وجنود أمريكيين ورجال أعمال عبر شركات أمنية خاصة.

وأوضح "عبدالعاطي" أن الخطة لا تراعي حاجات المواطنين ومبادي الحيادية والوصول الي محتاجي المساعدات لا إجبارهم على التوجه لمناطق بعيدة في إطار تكريس عمليات النزوح القسري والتغيير الديمغرافي والجغرافي في استكمال لجريمة الإبادة الجماعية من خلال توظيف سلاح التجويع والمساعدات الإنسانية.

وأضاف: "ولعل مشاهد تدافع المواطنين للحصول على المساعدات المحدودة جراء المجاعة الكارثية التي لحقت بسكان غزة جراء منع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية على مدار ثلاثة أشهر، وهروب المسلحين التابعون للشركة الأمريكية الذين فقدوا السيطرة على مركز توزيع المساعدات، وباتوا يطلقون النار داخل المواقع، وتدخل جيش الاحتلال في اعتقال عدد من المواطنين وإطلاق النار لإجلاء المسلحين التابعين للشركة الامريكية ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة".

كما أشار رئيس "حشد" إلى ما حصل خلال التدافع احتجاجا على الإجراءات الأمنية والانتظار الطويل وقيام المواطنين بالتدافع للحصول على المساعدات المتوفرة والمحددة والتي تبين لاحقا أنها مساعدات مسروقة من احد المؤسسات الدولية التي قامت قوات الاحتلال بالاستيلاء عليها ومنحها للشركة الأمنية لتوزيعها، الأمر الذي يرقي لفضيحة دولية جديدة تتطلب تدخلا حاسما من المجتمع الدولي لرفض عسكرة المساعدات واستخدام سلاح التجويع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتمكين المنظمات الدولية من حرية العمل بعيد عن تدخلات الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بارتكاب جريمة الإبادة والتجويع لسكان القطاع.

وختم "عبدالعاطي" تصريحه بالتحذير من مغبة التعاون مع الشركة الأمريكية من قبل أي من الشركات المحلية باعتبار ذلك شركة في جريمة عسكرة المساعدات والابادة الجماعية وموافقة على توظيف سلاح التجويع وفقا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.
 

التعليقات (0)