-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
بعد 600 يوم من حرب غزة.. مستشفيات مدمرة وأدوية منعدمة وارتفاع حاد في الوفيات
انهيار المنظومة الصحية
بعد 600 يوم من حرب غزة.. مستشفيات مدمرة وأدوية منعدمة وارتفاع حاد في الوفيات
-
28 مايو 2025, 10:55:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
بعد مرور 600 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن أرقام صادمة توضح حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي يعيشها القطاع. وأظهرت الإحصاءات أن المنظومة الصحية باتت على وشك الانهيار الكامل، وسط دمار ممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية، ونفاد حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
خروج المستشفيات عن الخدمة
من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة، خرج 22 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف والتدمير المتعمد، مما وضع عبئًا هائلًا على المستشفيات المتبقية. كما لم يعد يعمل سوى 30 مركز رعاية أولية فقط من أصل 105 مراكز، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
انهيار مخزون الأدوية والمستهلكات
أكدت الوزارة أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية قد نفدت بالكامل، فيما بلغ العجز في المستهلكات الطبية نسبة 65%. هذا النقص الخطير يعوق قدرة الطواقم الطبية على تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية، ويهدد حياة الآلاف من المرضى.
ضغط هائل على الأسرّة وغرف العمليات
أشارت الوزارة إلى أن نسبة إشغال الأسرّة تجاوزت 106%، ما يعني أن عدد المرضى يفوق القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية. وفيما يتعلق بغرف العمليات، لم يتبقَ سوى 50 غرفة تعمل من أصل 104، وتعمل هذه الغرف في ظروف "كارثية"، حسب وصف الوزارة.
ارتفاع عدد الوفيات بين المرضى
نتيجة انهيار المنظومة الصحية، توفي 41% من مرضى الفشل الكلوي خلال الحرب، كما فقد 477 مريضاً حياتهم أثناء انتظارهم للسفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق المعابر والحصار المستمر.
تدمير محطات الأكسجين وأجهزة التصوير
تم تدمير 25 محطة أكسجين من أصل 34، ولم يتبقَ سوى 9 محطات تعمل بشكل جزئي، ما يهدد حياة المرضى في غرف العمليات والعناية المركزة. كما تم تدمير 12 جهاز تصوير مقطعي من أصل 19 جهازاً، و7 أجهزة رنين مغناطيسي دمرت بالكامل، ليصبح القطاع خاليًا تمامًا من هذه الأجهزة التشخيصية الأساسية.
عجز في الطاقة والتجهيزات
تعاني مستشفيات غزة من نقص كبير في الطاقة، إذ لا يعمل سوى 49 مولد كهربائي من أصل 110، وهي بحاجة عاجلة إلى الصيانة وتوفير الوقود. كما تم تسجيل عجز كبير في أجهزة التصوير الطبي الأخرى التي يعتمد عليها الأطباء في التشخيص والعلاج.
وفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية
توفي 60 طفلًا نتيجة سوء التغذية، في واحدة من أخطر مؤشرات الأزمة الإنسانية التي طالت الفئات الأكثر ضعفًا، في ظل غياب الغذاء والرعاية الصحية الأساسية.
نداء استغاثة
الوزارة أكدت أن استمرار العدوان الصهيوني وسياسات الحصار أدّت إلى شلل شبه تام في النظام الصحي، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية والإنسانية إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، ومنع انهياره الكامل الذي سيقود إلى مزيد من الكوارث الإنسانية.









