-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
الاحتلال يفشل في توزيع المساعدات بغزة: المسار الإنساني ينهار ومشهد التجويع يتفاقم
فشل في الإدارة أم سياسة إبادة ممنهجة؟
الاحتلال يفشل في توزيع المساعدات بغزة: المسار الإنساني ينهار ومشهد التجويع يتفاقم
-
27 مايو 2025, 3:22:51 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: محمد خميس
مشهد مأساوي في مناطق "العزل": مساعدات تحت الرصاص والجوع
في تطور خطير يُجسّد حجم المأساة في قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صحفي رقم (842)، عن فشل ذريع للمشروع الإسرائيلي المتعلق بتوزيع المساعدات داخل ما يُسمى "المناطق العازلة"، التي وُصفت بـ"الغيتوهات العنصرية". وأوضح البيان أن آلاف الجائعين المحاصرين اندفعوا نحو مراكز التوزيع التي أقامها الاحتلال، تحت وطأة حصار دام أكثر من 90 يوماً، ما أدى إلى اقتحام تلك المراكز والاستيلاء على الطعام، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار على المدنيين.
هذا المشهد الصادم، وفق البيان، يعكس انهيارًا كاملاً للمسار الإنساني المزعوم، ويبرهن على أن سياسة الاحتلال تقوم على إدارة متعمدة للأزمة، عبر التجويع والقصف والحصار.
فشل في الإدارة أم سياسة إبادة ممنهجة؟
وأكد البيان أن ما يحدث في غزة ليس فشلاً عشوائيًا، بل هندسة سياسية ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني، تحت غطاء مساعدات شكلية تخدم مشروع الاحتلال الأمني والعسكري. ولفت إلى أن إقامة مناطق عازلة في ظروف غير إنسانية لا تعكس نية حقيقية للإنقاذ، بل تُعيد إلى الأذهان الغيتوهات العنصرية التي تسعى إلى فصل الفلسطينيين عن محيطهم، وتجعل من توزيع المساعدات وسيلة ابتزاز وقتل بطيء.
كما أكد البيان أن هذه الممارسات ترقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، وهو ما يستوجب تحركاً قانونياً ودولياً عاجلاً.
تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة: خمس رسائل واضحة
استعرض المكتب الإعلامي في بيانه خمس نقاط أساسية تؤكد موقف الحكومة الفلسطينية وتوضح مطالبها العاجلة:
تحمّل الاحتلال المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة عن الانهيار الغذائي واستخدام المساعدات كسلاح حرب.
دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحرك الفوري وفتح المعابر بشكل كامل ودون قيود.
المطالبة بلجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جريمة التجويع وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بتهم جرائم حرب.
مناشدة الدول العربية والإسلامية والدول الحرّة بتفعيل مسارات إنسانية بديلة تكسر الحصار.
رفض مشروع "المناطق العازلة" والممرات تحت إشراف الاحتلال، واعتبارها نسخة معاصرة من سياسات العزل والفصل العنصري.
صرخة من غزة: صمت العالم تواطؤ مفضوح
اختتم البيان بتوجيه اتهام مباشر إلى الدول الداعمة للاحتلال، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، محمّلاً إياها مسؤولية استمرار المجاعة والمذبحة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
وأكد المكتب الإعلامي أن ما يجري في غزة هو جريمة كبرى أمام مرأى العالم، والسكوت عنها يُعد تواطؤًا مكشوفًا، مشددًا على مواصلة دق ناقوس الخطر باسم الشعب الفلسطيني، من أجل إنهاء هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة.








.jpg)
.jpg)