-
℃ 11 تركيا
-
6 سبتمبر 2025
صحفي إسرائيلي: لا يحق لرئيس هيئة الأركان إرسال جنوده إلى معركة غير مفيدة
صحفي إسرائيلي: لا يحق لرئيس هيئة الأركان إرسال جنوده إلى معركة غير مفيدة
-
6 سبتمبر 2025, 2:11:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتب الصحفي دافيد أنوخ مقال منشور في موقع قناة N12 العبرية، ، وناقش فيه مسؤولية رئيس هيئة أركان الاحتلال الجنرال إيال زامير تجاه جنوده، في ظل الخلاف المتصاعد بين القيادة العسكرية والمستوى السياسي بشأن جدوى استمرار القتال في غزة.
المسؤولية الأولى لرئيس الأركان تجاه جنوده
يشدد الكاتب على أن رئيس هيئة الأركان، الجنرال إيال زامير، بصفته القائد الأعلى لجنود جيش الاحتلال، تقع على عاتقه مسؤوليات قانونية وأخلاقية مزدوجة. فهو ملزم أولاً وقبل كل شيء بالمحافظة على سلامة جنوده، وعدم تعريضهم لمخاطر غير ضرورية. وفي الوقت نفسه، تقع عليه واجبات تجاه الحكومة التي يخضع لها، وتجاه المواطنين المدنيين بعدم إيذائهم إلا بقدر ما تقتضيه الضرورة. ويؤكد أن من صميم مهمته ألا يحوّل جنوده إلى مجرمي حرب، أو يزج بهم في مواقف مرفوضة أخلاقياً.
الجدل بين المستوى العسكري والسياسي
يطرح المقال إشكالية متصاعدة بين قيادة الجيش والمستوى السياسي الإسرائيلي. فبحسب تقارير من اجتماعات الكابينيت، فإن رئيس الأركان لا يرى جدوى عسكرية من السيطرة على مدينة غزة، سواء من ناحية تحرير الأسرى أو تحقيق ما يسمى "النصر الكامل". ورغم أن زامير ومسؤولي الأمن يوضحون مراراً أسباب معارضتهم لهذه الخطط، إلا أن القيادة السياسية تمضي في إصرارها، ما يضع رئيس الأركان أمام معضلة الطاعة لأوامر يراها بلا جدوى.
المعضلة الأخلاقية للقيادة العسكرية
يؤكد الكاتب أن طاعة الأوامر واجبة عادة بسبب الفجوة المعرفية بين القادة والمرؤوسين، غير أن هذه الفجوة لا تنطبق على موقع رئيس الأركان، الذي يملك معرفة واسعة وقدرة تحليلية تفوق معظم الوزراء. لذلك، لا يجوز له إرسال جنوده إلى معارك يدرك مسبقاً أنها غير ضرورية. ويشمل هذا المبدأ أيضاً قادة المنطقة الجنوبية وقادة الفرق والألوية، إذ تقع عليهم مسؤولية حماية حياة مرؤوسيهم من المهام ذات المخاطر العالية دون مردود حقيقي.
هل الاستقالة حلّ؟
يناقش المقال احتمال الاستقالة كخيار للقادة العسكريين في حال تعارضت قناعاتهم مع الأوامر السياسية. لكنه يرى أن الاستقالة قد تكون في بعض الحالات نوعاً من الخيانة للجنود، إذا كانت ستؤدي إلى تركهم تحت قيادة أقل حرصاً على حياتهم. وبالتالي، فإن الخيار الأمثل للقائد هو التمسك بموقفه والسعي لحماية جنوده عبر تعطيل الأوامر المشكوك فيها بطرق عملية وفعالة، دون التخلي عن موقعه القيادي.
واجب مقدّس تجاه الجنود
يختتم الكاتب بالتأكيد على أن الواجب المطلق لكل قائد عسكري، من أصغر رتبة وحتى رئيس هيئة الأركان، هو عدم تعريض حياة الجنود للخطر في سبيل مهمة يعي جيداً أنها غير مبررة. فإرسال الجنود إلى معارك عبثية هو أقصى أنواع الخيانة لمسؤولية القائد تجاه مرؤوسيه، ويتناقض مع جوهر القيادة العسكرية والأخلاقية.









