-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
شكوك إسرائيلية متزايدة حول نتائج هجوم الدوحة واستبعاد نجاح محاولة اغتيال قادة حماس
شكوك إسرائيلية متزايدة حول نتائج هجوم الدوحة واستبعاد نجاح محاولة اغتيال قادة حماس
-
10 سبتمبر 2025, 9:01:19 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو في غرفة عمليات الشاباك خلال عملية الاستهداف في الدوحة
متابعة: عمرو المصري
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الأربعاء بوجود شكوك متزايدة داخل المنظومة الأمنية بشأن نتائج الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة أمس، والذي جاء في إطار محاولة معلنة لاغتيال قياديين في حركة حماس. ورغم التصريحات المتفائلة التي صدرت عقب الضربة الجوية، إلا أن المزاج العام داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تغيّر سريعًا مع تزايد القناعة بأن العملية لم تحقق أهدافها المعلنة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جهات معنية قولها إن العملية لم تُسفر حتى الآن عن نتائج مؤكدة، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية لا تمنح ثقة بشأن نجاح الاغتيال. كما أضافت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز تأكيده أنه "لا يوجد أي دليل حتى اللحظة يثبت نجاح اغتيال أي قيادي بارز من حركة حماس"، وهو ما يعكس تضاربًا واضحًا في التصريحات الرسمية وتراجعًا عن خطاب النصر السريع الذي رافق الساعات الأولى بعد القصف.
تشاؤم في الأجهزة الأمنية
أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن التفاؤل الذي ساد الليلة الماضية داخل المؤسسة العسكرية بشأن العملية تراجع صباح اليوم بشكل لافت. وأوضحت الإذاعة أن مصدرين أمنيين رفيعين عبّرا عن خيبة أمل واضحة بعد مراجعة نتائج الضربة، وقالا إن "الوضع لا يبدو جيدًا ولسنا متفائلين"، في إشارة إلى أن العملية ربما فشلت في تحقيق هدفها الأساسي وهو استهداف الوفد القيادي لحركة حماس.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن حالة من التشاؤم تسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن مخرجات الهجوم على الدوحة. وأضافت الصحيفة أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن معظم المستهدفين لم يتعرضوا لإصابات قاتلة"، وهو ما يتناقض مع الرواية التي حاولت تل أبيب تسويقها بعد الضربة باعتبارها "نجاحًا استثنائيًا" في ضرب قيادة الحركة.
رواية حماس عن الهجوم
على الجانب الآخر، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا مساء الثلاثاء أعلنت فيه فشل محاولات الاحتلال اغتيال قادتها ضمن الوفد المفاوض خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت الحركة أن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أشخاص من بينهم مدنيون ومرافقون، بينما لم يُصب أي من القيادات البارزة المستهدفة.
وكشفت الحركة أسماء الشهداء الذين ارتقوا في القصف، وهم جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، ونجله همام الحية، بالإضافة إلى المرافقين عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك، فضلًا عن عنصر الأمن الداخلي القطري بدر سعد محمد الحميدي. وأكد البيان أن "محاولة الاحتلال الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية"، مشددًا على أن مثل هذه الاعتداءات لن توقف مسيرة الحركة أو موقفها من المفاوضات الجارية.


.jpg)







