-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
استطلاع ألماني: غالبية المواطنين تؤيد فرض عقوبات أوروبية على "إسرائيل"
ردود الفعل الأوروبية على الأحداث
استطلاع ألماني: غالبية المواطنين تؤيد فرض عقوبات أوروبية على "إسرائيل"
-
10 سبتمبر 2025, 7:41:40 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن غالبية المواطنين الألمان يدعمون فرض عقوبات أوروبية على "إسرائيل"، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة وما خلفته من دمار واسع وخسائر بشرية جسيمة.
وبحسب شبكة /دويتشه فيله/ ونقلًا عن مؤسسة "فيراين"، كشف الاستطلاع المنشور على موقع "شبيغل أونلاين" أن 63% من الناخبين الألمان يؤيدون مقترحات المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على "إسرائيل"، بينما أبدى آخرون تحفظات أو معارضة، مشيرين إلى المخاطر السياسية والاقتصادية المحتملة لمثل هذه الإجراءات.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، على خلفية انتهاكات القانون الدولي الإنساني في غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كبيرة، وسط دعوات دولية بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة في غزة
في وقت سابق، اقترحت المفوضية الأوروبية دراسة إجراءات عقابية بحق "إسرائيل" في حال استمرارها بانتهاك القانون الدولي الإنساني، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وتباينت المواقف بين الدول الأوروبية، حيث تبنت إسبانيا وإيرلندا مواقف أكثر صرامة تجاه "تل أبيب"، مطالبة بوقف الانتهاكات ومعاقبة المسؤولين عنها، بينما تبنت دول أخرى نهجًا حذرًا يراعي العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل.
وتستند هذه المقترحات إلى التقارير الدولية حول الانتهاكات المستمرة في قطاع غزة، والتي تشمل القتل العمد للمدنيين، وتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان، ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
الأزمة الإنسانية في غزة
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ما وصفته منظمات حقوقية وإغاثية بـ الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تشمل هذه الانتهاكات:
قتل وتجويع المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
تدمير واسع للمساكن والمدارس والمستشفيات.
تهجير قسري لآلاف الفلسطينيين.
اعتقالات تعسفية وملاحقة حقوقية لقادة المجتمع المدني.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين بلغ نحو 228 ألفًا بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. كما أدت المجاعة وفقدان المياه والكهرباء والخدمات الطبية إلى وفاة عدد كبير من المدنيين، معظمهم من الأطفال.
ردود الفعل الأوروبية على الأحداث
أدى استمرار هذه الانتهاكات إلى تصاعد الانتقادات الأوروبية تجاه السياسات الإسرائيلية، خاصة بعد تقارير محكمة العدل الدولية والهيئات الحقوقية الدولية التي طالبت بوقف الانتهاكات وتحميل المسؤولين عنها مسؤولياتهم القانونية.
ويؤكد المراقبون أن الدعم الدولي القوي لإسرائيل، وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مما دفع الرأي العام الأوروبي إلى مطالبة حكوماتهم بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية رادعة.
واستنادًا إلى استطلاعات الرأي، يبدو أن الغالبية العظمى من المواطنين الألمان أصبحوا أكثر انفتاحًا على اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، معتبرين أن عدم اتخاذ موقف صارم يشجع على استمرار الجرائم والانتهاكات.
أهمية فرض عقوبات أوروبية
يرى خبراء أن فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل يمكن أن يكون له أثر مزدوج:
ردع الانتهاكات المستقبلية وحماية المدنيين الفلسطينيين.
إرسال رسالة قوية من الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل بأن استمرار انتهاك القانون الدولي لن يمر دون مساءلة.
كما يؤكدون أن العقوبات يجب أن تكون مدروسة وتشمل قيادات إسرائيلية مسؤولة، إضافة إلى مراجعة الدعم العسكري والاقتصادي المقدم لتل أبيب، لضمان فعالية هذه الإجراءات.


.jpg)






