تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأربعاء، إن الدوحة تلقت رسالة قوية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف آل ثاني أن هذه المواقف يجب أن تتبعها إجراءات عملية لضمان حماية الدوحة ومنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن جادًا في جهود الوساطة، وأنه أضاع الوقت في هذا الشأن، معربًا عن غضبه الشديد من الهجوم ووصفه بأنه إرهاب دولة.

تحذيرات قطرية بشأن تهديدات نتنياهو

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن نتنياهو يهدد دول المنطقة دون أن تشكل هذه الدول أي تهديد له، مؤكدًا أن الدوحة لا تقبل مثل هذه التهديدات، وأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتجوع سكان غزة.
وشدد آل ثاني على أن نتنياهو يجب أن يُقدم للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية، كونه مسؤولًا عن انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين.

وأكد آل ثاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تقديم محاضرات قانونية بينما ينتهك هو نفسه القوانين الدولية، ما يجعل ممارساته غير مقبولة على الإطلاق.

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء هجومًا على العاصمة القطرية الدوحة، واستهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة "حماس".
وأدانت الدوحة هذا الهجوم بشدة، ووصفتّه بأنه اعتداء إجرامي يستهدف استهداف المدنيين وأمن الدولة القطرية.
وأكدت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (/قنا/) أن الهجوم أسفر عن استشهاد رجل أمن قطري وإصابات مروعة بين المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

التضامن العربي والدولي مع قطر

ردود الفعل العربية كانت سريعة ومؤيدة لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأدانت دول عربية عدة مثل السعودية، الأردن، الإمارات، الكويت ومصر الهجوم، مؤكدة أنه يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي وسيادة قطر.
كما أعرب قادة عرب عن تضامنهم الكامل مع الدوحة وحقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها.

وأشار المراقبون إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يعكس محاولات تل أبيب المستمرة لتهديد الدول العربية والإقليمية، ويزيد من التوتر في المنطقة، مؤكدين أن الرد القطري الإقليمي والدولي سيكون حاسمًا للحفاظ على الأمن والاستقرار.

الرد الإقليمي المرتقب

أكد رئيس الوزراء القطري أن ردًا من المنطقة يجري بحثه مع الشركاء الإقليميين، معربًا عن أمله في أن يكون هذا الرد فعالًا وحقيقيًا لوقف بلطجة إسرائيل وأفعالها العدوانية.
وأوضح أن الدوحة تعمل على التنسيق مع حلفائها لضمان اتخاذ خطوات عملية لمحاسبة إسرائيل، ومنع أي انتهاكات مستقبلية للأراضي والسيادة القطرية.

كما لفت إلى أن الرد سيشمل تعزيز الحماية للمواطنين والمقيمين في قطر، ودعم الجهود الدبلوماسية والقانونية لمساءلة إسرائيل على جرائمها.

موقف قطر من القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين

شدد آل ثاني على أن الهجوم الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويستهدف المدنيين الأبرياء ويهدد الأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن الدوحة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدين الممارسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية.

وأكد أن التهديدات الإسرائيلية والدعم الأميركي المستمر لإسرائيل يجعل من الضروري تحرك المجتمع الدولي لمحاسبتها ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.