تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شهد ريف حلب الشرقي شمال سوريا، مساء الأربعاء، هجومًا مسلحًا جديدًا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفاد به مراسلنا الميداني. ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد أعمال العنف التي تشهدها المنطقة، وسط حالة من التوتر الأمني المتزايد وتداخل النفوذ العسكري في الشمال السوري.
 

تفاصيل الهجوم وموقع الاستهداف

وقع الهجوم في إحدى القرى الواقعة شرق مدينة حلب، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على مجموعة من المدنيين أثناء مرورهم قرب نقطة تفتيش غير رسمية. وأكدت مصادر محلية أن القتيلين من سكان المنطقة، بينما تم نقل المصابين إلى مستشفى الباب لتلقي العلاج، أحدهم في حالة حرجة.
 

تصاعد العدوان في الشمال السوري
 

الهجوم يأتي في ظل استمرار العدوان على الأراضي السورية من عدة أطراف، بعضها مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالكيان الصهيوني، الذي يواصل تنفيذ غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، تحت ذرائع أمنية واهية. وتُعد هذه الحوادث جزءًا من سلسلة اعتداءات متكررة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وتفكيك البنية الاجتماعية للسكان المحليين.
 

دعوات للتهدئة وتحقيق دولي
 

منظمات حقوقية محلية ودولية طالبت بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الهجوم، وتحديد الجهات المسؤولة عنه، خاصة في ظل غياب أي إعلان رسمي من الفصائل المسلحة أو القوى الأجنبية المتواجدة في المنطقة. كما دعت إلى وقف التدخلات الخارجية التي تغذي الصراع، وعلى رأسها تدخلات الاحتلال الإسرائيلي التي تُسهم في تعقيد المشهد الأمني والإنساني.