-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
قطر ترد بقوة على تصريحات نتنياهو: الهجوم على أراضينا عدوان جبان
قطر ترد بقوة على تصريحات نتنياهو: الهجوم على أراضينا عدوان جبان
-
10 سبتمبر 2025, 11:27:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة
كتبت/ غدير خالد
استنكرت دولة قطر، بأشد العبارات، التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن قطر توفر ملاذًا لحركة حماس، مبررًا بذلك الهجوم الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي القطرية. ووصفت وزارة الخارجية القطرية هذه التصريحات بأنها "متهورة ومشينة"، وتشكل تهديدًا صريحًا بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة.
الوساطة القطرية جاءت بطلب أمريكي وإسرائيلي
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن استضافة مكتب حركة حماس في الدوحة تمت ضمن جهود الوساطة التي طُلبت من قطر رسميًا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بهدف تسهيل عمليات التبادل والتهدئة بين الأطراف. وأضاف البيان أن نتنياهو يدرك تمامًا الدور المحوري الذي لعبه هذا المكتب في إنجاح العديد من المبادرات الإنسانية، بما في ذلك تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
محاولة لتبرير العدوان على قطر
وشددت الوزارة على أن المفاوضات كانت تُعقد بشكل رسمي وعلني، وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية، وأن الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرًا هو "مسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع". كما رفضت المقارنة التي أطلقها نتنياهو بين استضافة المكتب وملاحقة تنظيم القاعدة، معتبرة أنها "محاولة بائسة لتبرير ممارسات غادرة لا تمت للواقع بصلة".
خطاب متطرف وعزلة دولية متزايدة
البيان القطري وصف تصريحات نتنياهو بأنها جزء من خطاب متطرف يهدف إلى حشد الأصوات الانتخابية، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "مطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يوميًا"، ما يعمق من عزلته على الساحة العالمية. وأكدت الوزارة أن التضامن الدولي الواسع مع قطر يكشف رفضًا قاطعًا للتهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول.
قطر تؤكد التزامها بالوساطة والسلام
رغم الهجوم والاتهامات، شددت قطر على أنها ماضية في أداء دورها كشريك دولي موثوق ونزيه، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكدت أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها، ولن تتوانى في مواجهة أي محاولات للنيل من مكانتها. كما دعت المجتمع الدولي إلى رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي، والعمل على وقف التضليل السياسي الذي يعرقل جهود الوساطة ويقوض فرص السلام.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتوسعه ليطال دولًا أخرى، تتصاعد الأصوات الدولية الرافضة لسياسات الكيان الصهيوني. وبينما يحاول نتنياهو تبرير هجماته عبر خطاب متطرف، تواصل قطر لعب دورها الدبلوماسي والإنساني، مدعومة بتأييد دولي واسع، في مواجهة ممارسات الاحتلال التي تهدد الأمن الإقليمي وتنسف قواعد القانون الدولي.

.jpg)






.jpeg)
