-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
البنتاغون: دعم الجيش اللبناني يهدف لتفكيك بنى حزب الله العسكرية
البنتاغون: دعم الجيش اللبناني يهدف لتفكيك بنى حزب الله العسكرية
-
10 سبتمبر 2025, 9:53:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
أعلن البنتاغون أن المساعدات العسكرية المقدمة إلى الجيش اللبناني تهدف إلى تعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية الداخلية، وعلى رأسها تفكيك البنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله، الذي تعتبره واشنطن منظمة تهدد الاستقرار الإقليمي. ويأتي هذا التصريح في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وتكثيف الضغوط الأمريكية على الأطراف الداعمة للمقاومة.
مساعدات عسكرية أمريكية تحت غطاء "الاستقرار"
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن المساعدات تشمل تجهيزات عسكرية متطورة وتدريبات نوعية تهدف إلى رفع كفاءة الجيش اللبناني في ما وصفه بـ"مكافحة التنظيمات المسلحة غير الشرعية". وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تقليص نفوذ حزب الله في لبنان، والذي يُعد من أبرز القوى المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.
ردود لبنانية متباينة وتحذيرات من الانزلاق
وقد أثار التصريح الأمريكي ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية اللبنانية، حيث اعتبره البعض محاولة لتوريط الجيش في مواجهة داخلية مع مكون لبناني أساسي، فيما حذرت أطراف أخرى من أن هذه المساعدات قد تكون مدخلاً لتفكيك التوازن الوطني الهش، خاصة في ظل استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على الجنوب اللبناني.
حزب الله يرد: المقاومة ليست للمساومة
وفي أول تعليق له، اعتبر حزب الله أن التصريحات الأمريكية تمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون اللبنانية، ومحاولة مكشوفة لتقويض دور المقاومة في مواجهة الاحتلال. وقال مصدر مسؤول في الحزب:
"المقاومة ليست بندًا تفاوضيًا، ولن تكون أداة في يد أي جهة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية أو تمرير مشاريع الهيمنة الأمريكية."
الكيان الصهيوني يراقب ويضغط
من جهته، يواصل الكيان الصهيوني مراقبة التطورات في لبنان عن كثب، حيث يرى في أي تقليص لدور حزب الله مكسبًا استراتيجيًا له، خاصة في ظل فشل محاولاته العسكرية السابقة في القضاء على المقاومة. ويُنظر إلى الدعم الأمريكي للجيش اللبناني كجزء من منظومة الضغط التي يمارسها الاحتلال عبر أدواته السياسية والعسكرية.
وفي ظل هذا التصعيد السياسي والعسكري، يبقى مستقبل العلاقة بين الجيش اللبناني والمقاومة محط أنظار الداخل والخارج. وبينما تدّعي واشنطن أن دعمها يهدف إلى تعزيز الاستقرار، يرى كثيرون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام صراعات داخلية، وتخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي في تفكيك جبهة المقاومة التي لطالما شكلت سدًا منيعًا أمام العدوان والهيمنة.


.jpg)






