في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»

رضا حمودة: صفقات ترامب المليارية على حساب الشعوب.. و"عربون ولاء" لحماية العروش

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 15 مايو 2025, 6:09:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطيران لاري كولب (يمين)، والرئيس التنفيذي لشركة بوينج كيلي أورتبيرج، مع قادة الأعمال بفندق ريتز كارلتون الدوحة

أمضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس في قطر والإمارات العربية المتحدة حيث زار قاعدة العديد، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وشارك في طاولة مستديرة للأعمال مع القادة القطريين قبل السفر إلى أبو ظبي وقيامه بجولة في مسجد الشيخ زايد الكبير.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري، رضا حمودة، إن رحلة الرئيس الأمريكي ترامب إلى الخليج هي رحلة مصالح بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الجانب الاقتصادي هو المحرك الرئيس، على أساس أن ترمب رجل صفقات وتاجر بالأساس ولا يهمه سوى مصلحته الشخصية.

وأوضح "حمودة"، في تصريحات خاصة لـ«180 تحقيقات»، أن ترامب ومنذ ولايته الأولى وعينه على المال الخليجي، عندما وصف الخليج أنه البقرة الحلوب، وعليه فإن الرابح الأول هو ترمب والخزينة الأمريكية التي استقبلت أكثر من تريليوني دولار في صورة صفقات تجارية وعسكرية.

الخاسر والرابح من جولة ترامب

وشدد "حمودة" على أن الخاسر في هه الجولة هو الشعوب العربية عامة والخليجية خاصة، منوها أن هذه الأموال ليست ملكية خاصة لحكام الخليج بل ملكا لشعوبهم.

وأضاف: "أما الرابح الثاني هم ملوك وحكام الخليج الذين تعاطوا مع الصفقة من باب ضمان وتأمين عروشهم وهو ما يمكن أن نسميه عربون محبة بغرض البقاء على رأس السلطة والعرش".

وحول تبعات الزيارة على الكيان الصهيوني، شدد الكاتب المصري على أنه لا يزال في الصورة ولم يتم تغييبه، مضيفا: "بالعكس، لكن عقلية ترامب التجارية هي المحرك والحاكمة لطريقة تفكيره بما يجعلها في قمة أولوياته".

كما أكد "حمودة" أن تعثر إسرائيل والفشل في إنهاء حركة حماس والمقاومة المسلحة في قطاع غزة، فضلا عن الانتهاكات وحرب التجويع والإبادة التي يمارسها كيان الاحتلال، كل ذلك دفع ترمب لعدم الانتظار حتى تحقيق النصر المزعوم، لاسيما وأنه يستطيع جني ثمار اقتصادية من دول الخليج بغض النظر عن الوضع في غزة.

ولفت "حمودة "إلى أن الملف السوري يعد أسهل كثيرا من غزة، لاسيما  مع الروح المنفتحة والمتفاهمة التي يتعامل بها النظام السوري الجديد خلافا للصورة النمطية الراديكالية التي يرسمها الكثيرين عن الرئيس أحمد الشرع وإدارته.

وختم "حمودة" تصريحه قائلا: "باختصار ترمب لا يهمه سوى مليء خزائنه بالمال وتشغيل الشركات والبضائع الأمريكية مما يساهم في تقليل نسبة التضخم والبطالة الأمر الذي يمثل جواز مرور للفترة الرئاسية الثانية".

التعليقات (0)