-
℃ 11 تركيا
-
22 يونيو 2025
رسالة القسام إلى رئيس أركان اليمن: رسائل وفاء بعد الاغتيالات.. أبرز دلالاتها
تأكيد استمرارية القيادة وبقاء الروح القتالية
رسالة القسام إلى رئيس أركان اليمن: رسائل وفاء بعد الاغتيالات.. أبرز دلالاتها
-
21 يونيو 2025, 12:58:42 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري
*كتب رامي أبو زبيدة*
إن الرسالة التي وجّهها قائد هيئة أركان كتائب القسـام إلى اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، *تحمل دلالات عميقة، لا سيما في سياق عمليات الاغتيال الأخيرة التي طالت غالبية أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام. **إليك أبرز دلالات هذه الرسالة في ضوء هذا السياق:*
*أولًا: تأكيد استمرارية القيادة وبقاء الروح القتالية*
رغم الضربات الإسرائيلية الموجعة التي استهدفت كبار قادة المجلس العسكري للقسام، تأتي هذه الرسالة بتوقيع "قائد هيئة أركان القسام" *لتبعث برسالة ضمنية مفادها:*
*أن القسام لم يُشلّ تنظيمياً رغم الاغتيالات.*
4أن هناك قيادة بديلة أو ظلاً قياديًا قادرًا على إدارة المعركة والتواصل باسم الجهاز العسكري.*
*إثبات بقاء وحدة القيادة والسيطرة.*
*ثانيًا: تثبيت التحالف مع محور دعم غزة وتحديدًا اليمن*
الإشادة بالموقف اليمني و"الوقوف كالجبال في مواجهة قوى الظلم"، وربط ذلك بجهاد غزة، يُعزز:
محور التنسيق الميداني والمعنوي مع قوات أنصار الله.
تموضع القسام في سياق إقليمي منسجم مع ما يُعرف بمحور المقاومة، رغم الحصار والضغوط.
*التذكير بأن معركة غزة ليست محلية بل أممية، لها ارتدادات وتداعيات تتجاوز حدود فلسطين.*
*ثالثًا: رسالة ردّ على العدو بعد الاغتيالات*
*نبرة الرسالة تُظهر أن:*
عمليات الاغتيال فشلت في ردع القسام أو عزله عن محيطه الداعم.
*إرسال برقية رسمية بهذا المستوى يحمل بُعدًا نفسيًا موجهًا للعدو: “نحن باقون، نتواصل، ونقود”.*
حرف الأنظار عن حجم خسائر القيادة العسكرية عبر إظهار الحيوية السياسية والعسكرية للتنظيم.
*رابعًا: تعزيز الرافعة المعنوية داخل الصف المقاوم*
في وقت تحتاج فيه القاعدة الميدانية في غزة والشباب المجاهدون إلى من يطمئنهم، تأتي الرسالة لتقول:
*القيادة قائمة، المعركة مستمرة، الحلفاء معنا، والتاريخ يُكتب.*
*استخدام عبارات مثل:*
> "من قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يُضيع جهادكم..."
تعكس ثباتًا عقائديًا ومعنويًا رغم فداحة الخسائر البشرية في القيادات.
*خلاصة تحليلية:*
الرسالة ليست مجرد تحية عابرة بمناسبة العيد، بل هي بيان سياسي عسكري موجه لثلاثة أطراف:
*1. للعدو: نحن لم ننكسر رغم استهداف قيادتنا.*
*2. للحلفاء: أنتم جزء من معركة غزة وأوفياء للدم والرباط.*
*3. للجمهور المقاوم: القيادة مستمرة.. وخيار المقاومة ثابت.*
*وهذا يعكس عبقرية القسام في إدارة الحرب النفسية والسياسية حتى في أحلك اللحظات التنظيمية.*









