تأكيد استمرارية القيادة وبقاء الروح القتالية

رسالة القسام إلى رئيس أركان اليمن: رسائل وفاء بعد الاغتيالات.. أبرز دلالاتها

profile
  • clock 21 يونيو 2025, 12:58:42 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري

*كتب رامي أبو زبيدة*


إن الرسالة التي وجّهها قائد هيئة أركان كتائب القسـام إلى اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، *تحمل دلالات عميقة، لا سيما في سياق عمليات الاغتيال الأخيرة التي طالت غالبية أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام. **إليك أبرز دلالات هذه الرسالة في ضوء هذا السياق:*

 

 *أولًا: تأكيد استمرارية القيادة وبقاء الروح القتالية*

رغم الضربات الإسرائيلية الموجعة التي استهدفت كبار قادة المجلس العسكري للقسام، تأتي هذه الرسالة بتوقيع "قائد هيئة أركان القسام" *لتبعث برسالة ضمنية مفادها:*

*أن القسام لم يُشلّ تنظيمياً رغم الاغتيالات.*

4أن هناك قيادة بديلة أو ظلاً قياديًا قادرًا على إدارة المعركة والتواصل باسم الجهاز العسكري.*

*إثبات بقاء وحدة القيادة والسيطرة.*


 *ثانيًا: تثبيت التحالف مع محور دعم غزة وتحديدًا اليمن*

الإشادة بالموقف اليمني و"الوقوف كالجبال في مواجهة قوى الظلم"، وربط ذلك بجهاد غزة، يُعزز:

محور التنسيق الميداني والمعنوي مع قوات أنصار الله.

تموضع القسام في سياق إقليمي منسجم مع ما يُعرف بمحور المقاومة، رغم الحصار والضغوط.

*التذكير بأن معركة غزة ليست محلية بل أممية، لها ارتدادات وتداعيات تتجاوز حدود فلسطين.*

 *ثالثًا: رسالة ردّ على العدو بعد الاغتيالات*

*نبرة الرسالة تُظهر أن:*

عمليات الاغتيال فشلت في ردع القسام أو عزله عن محيطه الداعم.

*إرسال برقية رسمية بهذا المستوى يحمل بُعدًا نفسيًا موجهًا للعدو: “نحن باقون، نتواصل، ونقود”.*

حرف الأنظار عن حجم خسائر القيادة العسكرية عبر إظهار الحيوية السياسية والعسكرية للتنظيم.


*رابعًا: تعزيز الرافعة المعنوية داخل الصف المقاوم*

في وقت تحتاج فيه القاعدة الميدانية في غزة والشباب المجاهدون إلى من يطمئنهم، تأتي الرسالة لتقول:

*القيادة قائمة، المعركة مستمرة، الحلفاء معنا، والتاريخ يُكتب.*

*استخدام عبارات مثل:*

> "من قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يُضيع جهادكم..."
تعكس ثباتًا عقائديًا ومعنويًا رغم فداحة الخسائر البشرية في القيادات.


*خلاصة تحليلية:*

الرسالة ليست مجرد تحية عابرة بمناسبة العيد، بل هي بيان سياسي عسكري موجه لثلاثة أطراف:

*1. للعدو: نحن لم ننكسر رغم استهداف قيادتنا.*

*2. للحلفاء: أنتم جزء من معركة غزة وأوفياء للدم والرباط.*

*3. للجمهور المقاوم: القيادة مستمرة.. وخيار المقاومة ثابت.*


 *وهذا يعكس عبقرية القسام في إدارة الحرب النفسية والسياسية حتى في أحلك اللحظات التنظيمية.*

التعليقات (0)