-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
رئيس الموساد السابق: حرب غزة عبثية ولا نهاية قريبة لها
حماس قوة سياسية لا يمكن محوها بالقصف
رئيس الموساد السابق: حرب غزة عبثية ولا نهاية قريبة لها
-
5 يونيو 2025, 3:11:07 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس الموساد السابق
محمد خميس
تامير باردو: الحرب في غزة مضيعة للأرواح والموارد
في تصريح نادر وصريح، قال رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق، تامير باردو، إن الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا لا تحقق شيئًا، ولا نهاية قريبة لها، وهي عبثية من الناحية الاستراتيجية والإنسانية.
وأكد باردو أن العمليات العسكرية الجارية هي "مضيعة للوقت، وإهدار للأرواح، والمال، والمستقبل"، في إشارة مباشرة إلى الفشل المتكرر في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس.
المفاوضات لا الحرب كانت الطريق الأفضل
وأوضح باردو، في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، أنه كان من الأفضل عدم الدخول في هذه الحرب أساسًا، قائلاً: "قلتُ سابقًا إنه لا ينبغي البدء بالحرب، بل بالتفاوض لإعادة الرهائن."
وأشار إلى أن إطلاق العمليات العسكرية دون استراتيجية سياسية متكاملة جعل من الصعب تحقيق أي مكاسب حقيقية، لا سيما مع استمرار احتجاز الرهائن، وغياب أفق سياسي للحل.
حماس قوة سياسية لا يمكن محوها بالقصف
وحول الرؤية الإسرائيلية التي تتعامل مع حماس كتنظيم عسكري فقط، شدّد باردو على أن ذلك خطأ جوهري في تقدير الموقف.
وأكد أن "حماس ليست فقط قوة عسكرية، بل هي قوة سياسية أيضًا"، وأن الاعتقاد بإمكانية محوها بالكامل باستخدام القوة العسكرية "وهم غير واقعي".
وأوضح أن استمرار العمليات العسكرية دون حل سياسي أو خطة انتقالية سيسهم فقط في تعزيز خطاب المقاومة داخل القطاع، ويوفر لحماس مزيدًا من الدعم الشعبي في غياب البدائل.
المدنيون الذين يُقتلون اليوم سيقاتلون غدًا
وفي أكثر تصريحاته تأثيرًا، قال باردو: "كل مدني يُقتل اليوم في غزة، سيحمل شقيقه أو ابنه أو والده السلاح غدًا."
هذا التحذير يُبرز الأثر طويل المدى للعدوان العسكري على النسيج الاجتماعي والسياسي في غزة، حيث تتراكم المآسي والدماء لتصنع أجيالًا جديدة من الغضب والرغبة في الانتقام، مما يُعقّد أي فرص للتسوية في المستقبل.
تحذير من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
تصريحات باردو، بصفته أحد أبرز رجال الأمن السابقين في إسرائيل، تُمثل جرس إنذار داخلي حول جدوى استمرار الحرب في غزة، وتضع القيادة الإسرائيلية أمام مسؤوليات أخلاقية واستراتيجية قد تدفع نحو مراجعة شاملة للمسار الحالي.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب، تُشير أصوات من داخل إسرائيل نفسها إلى أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط، بل لا بد من مسار سياسي واقعي وشامل.








