أطفال غزة.. بين ركام الحرب وغياب الفرح

عيد الأضحى في غزة 2025: فرح مفقود ومجاعة تحلّ مكان الأضاحي

profile
  • clock 5 يونيو 2025, 3:28:56 م
  • eye 457
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

"لا عيد" في غزة: مجاعة ودمار تحت القصف المستمر

يحلّ عيد الأضحى 2025 على غزة محمّلًا بالألم، لا بالفرح. فبين الجوع والدمار والغارات الإسرائيلية المتواصلة، يُحرَم سكان القطاع من أبسط مظاهر العيد، في وقتٍ يترقّب فيه العالم أجمع مشاهد الأضاحي والفرح والتكبيرات، بينما تكتفي غزة بالصمت والحزن.

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، للعام الثاني على التوالي، في تدمير البنية التحتية للقطاع، لتخطف ما تبقّى من الأمل في عيدٍ كان يومًا مناسبة للفرح واللقاء.

عيد بلا أضاحٍ: المجاعة تحكم المشهد في غزة

اختفت من أسواق غزة جميع أشكال الحياة المعتادة في العيد، فلا خراف ولا جمال، ولا حتى أمل بالحصول على لحم يليق بالمناسبة.
المزارع خالية، والأسواق مغلقة، والأسعار إن وُجدت السلع، خيالية، حيث لا قدرة مالية لغالبية السكان على شراء أي شيء.

ووفق تقارير محلية ومنظمات دولية، يعيش أكثر من 80% من سكان غزة على المساعدات الإنسانية، والتي أصبحت بدورها غير كافية في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ مارس/آذار الماضي، واستمرار الغارات.

أطفال غزة.. بين ركام الحرب وغياب الفرح

عيد بلا ألعاب، بلا ملابس جديدة، بلا حدائق أو ساحات. هذا هو حال أطفال غزة في عيد الأضحى لهذا العام.
تحولت فرحتهم إلى بكاء، وهداياهم إلى ذكريات، حيث يقضي كثير منهم أيام العيد بين جدران مراكز الإيواء، أو تحت خيام ممزقة، أو بجوار قبور أحبائهم الذين سقطوا ضحايا الحرب.

وتؤكد منظمات إنسانية أن الأطفال في غزة يعانون من صدمات نفسية شديدة بسبب القصف وفقدان الأهل والأمان، وهو ما يجعل هذا العيد، كما سبقه، محطة حزينة في طفولتهم المنهكة.

الأسواق مغلقة والبيوت مدمّرة

حتى أولئك الذين يحاولون الاحتفال بشكل رمزي، لا يجدون ما يُشترى. فقد أُغلقت الأسواق إما بسبب القصف أو لانعدام البضائع، وسط انهيار كامل للقدرة الشرائية، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
ولا تتوفر الملابس الجديدة، ولا الحلوى، ولا مستلزمات العيد، ما جعل سكان غزة يتخلّون حتى عن مظاهر الاحتفال البسيطة، في ظل أولوية البقاء على قيد الحياة.

غزة تنتظر العيد القادم بلا قصف ولا جوع

في غزة، عيد الأضحى ليس وقتًا للفرح، بل موعدًا مع الألم المتكرر، والذكريات المؤلمة، والواقع القاسي الذي يصعب تغييره في ظل استمرار العدوان.
رغم ذلك، تبقى غزة صامدة، ترفع تكبيراتها من بين الركام، وتنتظر عيدًا جديدًا، لا يسبقه قصف، ولا تسرقه المجاعة.

 

 

التعليقات (0)