انحياز فج وتورط أمريكي مباشر

المبعوث الأمريكي ويتكوف يؤيد علنًا تسليح ميليشيات عميلة في غزة: دعم أمريكي مباشر للفوضى والتفكيك الداخلي

profile
  • clock 5 يونيو 2025, 3:39:19 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
المبعوث الأمريكي ويتكوف

🖋 إعداد: فريق 180 تحقيقات

في تصريح أثار موجة من الاستهجان والقلق، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جوش ويتكوف، عن دعمه العلني لما وصفه بـ"تعزيز الميليشيات المحلية" في قطاع غزة، في إشارة إلى الجماعات التي تسلحها إسرائيل حاليًا لمحاربة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.

وجاء موقف ويتكوف في تفاعل واضح على منصة "إكس"، حيث كتب ببساطة: "Yes" تعليقًا على تقرير نشره الصحفي الإسرائيلي أرئيل كهانا في صحيفة يسرائيل هيوم، تناول فيه التعاون الإسرائيلي مع ميليشيا يقودها المدعو "ياسر أبو شُباب"، التي تتلقى أسلحة ودعمًا لوجستيًا من الجيش الإسرائيلي بهدف محاربة حماس وزعزعة الوضع الداخلي في غزة.

🔻 انحياز فج وتورط أمريكي مباشر

يأتي هذا التأييد الصريح ليكشف – بحسب مراقبين – عن تورط أمريكي مباشر في مشاريع الاحتلال لإعادة صياغة الواقع السياسي والميداني داخل غزة عبر أدوات محلية عميلة. ويرى محللون أن موقف ويتكوف لا يمثل فقط انحيازًا فاضحًا لإسرائيل، بل يؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد تكتفي بالدعم السياسي والعسكري التقليدي، بل باتت تنخرط في تفاصيل العمليات القذرة الهادفة إلى تفكيك المقاومة من الداخل.

ويعتبر مراقبون أن هذا الموقف يُفقد الإدارة الأمريكية ما تبقى من شرعية كـ"وسيط نزيه"، ويعزز من صورة واشنطن كراعٍ للفوضى و"الاحتراب الداخلي" في المنطقة، لا سيما في ظل ما تشهده غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

🔻 المقاومة: يد أمريكية في الفوضى

مصادر أمنية فلسطينية أكدت لـ180 تحقيقات أن الدعم الإسرائيلي الميداني لميليشيا "أبو شُباب" يشمل تسليم أسلحة استُولي عليها من حماس، وتكليف هذه العناصر بحماية قوافل المساعدات ومراقبة السكان وتنفيذ هجمات على خلايا المقاومة، في تنسيق شبه مباشر مع وحدات الاحتلال المنتشرة جنوب القطاع، خصوصًا في رفح.

وتشير المصادر إلى أن هذا المشروع، الذي يحظى بغطاء سياسي أمريكي واضح، يهدف إلى خلق "بنية أمنية بديلة" تقودها إسرائيل، وتُسوّق دوليًا كجهة قادرة على فرض الأمن والهدوء في غزة، بدلًا من حماس وباقي فصائل المقاومة.

🔻 إدانات وتحذيرات

وقد حذر باحثون ومحللون سياسيون من أن تبني الولايات المتحدة لهذا النهج ينذر بتصعيد أكبر، إذ إن "اللعب بأمن غزة الداخلي، وتمويل وتسليح عصابات ضد فصائل المقاومة، يمثل استنساخًا خطيرًا لنموذج الحروب الأهلية بالوكالة"، على حد تعبير الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة، الذي أكد في تصريح لـ180 تحقيقات أن "الرد على هذا المشروع يجب أن يكون وطنيًا شاملًا، لا يقتصر على البعد الأمني، بل يشمل تفكيك الحاضنة الاجتماعية لهذه الجماعات العميلة، وفضح داعميها، واعتبارها رأس حربة في الحرب النفسية والاجتماعية ضد الشعب الفلسطيني".

في وقت يئن فيه قطاع غزة تحت وطأة الحصار والعدوان، يختار ويتكوف – ومعه إدارة ترامب – الوقوف إلى جانب مشروع تفكيكي يخدم الاحتلال، ويقوّض أي أمل في استقرار حقيقي. إنها رسالة صارخة بأن الفوضى المدارة أمريكيًا هي الخيار المفضل حين تعجز إسرائيل عن فرض إرادتها بالقوة المباشرة.

التعليقات (0)