-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
د. رامي أبو زبيدة يكشف أخطر ما يخطط له نتنياهو لغزة: قراءة تحليلية من الإعلام العبري
استدعاء نصف مليون جندي احتياط: مؤشر على حرب طويلة
د. رامي أبو زبيدة يكشف أخطر ما يخطط له نتنياهو لغزة: قراءة تحليلية من الإعلام العبري
-
10 أغسطس 2025, 2:59:52 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
د. رامي أبو زبيدة
محمد خميس
كشف د. رامي أبو زبيدة، رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات، عن تفاصيل خطيرة حول الخطة الإسرائيلية الجديدة التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد قطاع غزة. التحليل الذي استند إلى معلومات من الإعلام العبري أشار إلى أن هذه الخطة تتضمن استدعاء نصف مليون جندي احتياط، بهدف تنفيذ عملية تهجير جماعي لمئات الآلاف من سكان غزة، وفرض السيطرة الكاملة على القطاع.
هذا التطور، بحسب د. أبو زبيدة، يمثل تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويحمل تداعيات كارثية ليس فقط على غزة، بل على المنطقة بأكملها.

استدعاء نصف مليون جندي احتياط: مؤشر على حرب طويلة
يرى د. أبو زبيدة أن حشد هذا العدد الضخم من جنود الاحتياط ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل مؤشر واضح على نية الاحتلال الدخول في حرب برية شاملة وطويلة الأمد.
فمن الناحية العسكرية، يتطلب نشر قوات بهذا الحجم خطة إمداد وتموين هائلة، إضافة إلى دعم لوجستي متواصل، ما يعني أن الاحتلال يستعد لإعادة انتشار واسع وربما احتلال دائم لمناطق من القطاع.
ويضيف أن هذا الاستدعاء يعكس أيضًا رغبة نتنياهو في إظهار القوة داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل الضغوط السياسية التي يواجهها.
خطة التهجير والسيطرة الكاملة على غزة
بحسب المعلومات الواردة، فإن الخطة الإسرائيلية تتضمن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال ووسط غزة إلى مناطق محصورة في الجنوب أو حتى خارج القطاع، مع إقامة مناطق عازلة على طول الحدود.
ويرى د. أبو زبيدة أن هذا المخطط ليس هدفه فقط "القضاء على المقاومة" كما يزعم الاحتلال، بل إعادة رسم الخارطة السكانية والسياسية للقطاع بما يخدم الأجندة الإسرائيلية طويلة المدى.
ويحذر من أن هذه الخطة تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وامتدادًا لسياسة الاحتلال القائمة على التهجير القسري وتغيير الواقع الديموغرافي.

الانهيار المعنوي في صفوف جيش الاحتلال
أحد أبرز المحاور التي تناولها د. أبو زبيدة هو التدهور المعنوي داخل الجيش الإسرائيلي.
فقد أظهرت التقارير العسكرية والإعلامية ارتفاعًا في حالات الانتحار بين الجنود، وتزايدًا في حالات رفض العودة للجبهات بعد الإجازات.
ويرجع هذا الانهيار إلى عدة عوامل، أبرزها الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجيش و طبيعة القتال في بيئة حضرية مكتظة ومعقدة ميدانيًا و غياب الثقة في القيادة السياسية والعسكرية.
ويؤكد د. أبو زبيدة أن هذا الانهيار المعنوي قد يشكل نقطة ضعف حقيقية للجيش، خاصة إذا طال أمد العمليات.
تداعيات الخطة على المنطقة
لا تقتصر آثار هذه الخطة على غزة وحدها، بل تمتد إلى الإقليم بأكمله.
فالتهجير القسري قد يؤدي إلى أزمة لاجئين جديدة تضغط على دول الجوار مثل مصر ولبنان، كما قد يشعل الوضع في الضفة الغربية، ويفتح الباب أمام مواجهات على جبهات أخرى مثل الحدود مع لبنان.
ويحذر د. أبو زبيدة من أن استمرار العدوان بهذا الشكل قد يدفع أطرافًا إقليمية إلى التدخل، سواء عبر دعم المقاومة أو الدخول في صراع مباشر مع الاحتلال.
السيناريو الكارثي إذا استمر العدوان
يتوقع د. أبو زبيدة أن استمرار هذه الخطة دون توقف قد يقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تشمل المجاعة والنزوح الجماعي وانهيار البنية التحتية و تصعيد عسكري إقليمي يهدد الاستقرار الهش في الشرق الأوسط و عزلة سياسية ودبلوماسية لإسرائيل مع تصاعد الإدانات الدولية و تغذية بيئة التطرف وتعميق دائرة العنف في المنطقة.
قراءة ما وراء استراتيجية نتنياهو
من وجهة نظر د. أبو زبيدة، يحاول نتنياهو استغلال اللحظة الحالية لفرض أمر واقع جديد في غزة، مستفيدًا من دعم بعض القوى الدولية والانقسام الفلسطيني.
لكن هذه الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر، إذ أن الفشل في تحقيق الأهداف بسرعة قد يضع الاحتلال أمام استنزاف طويل الأمد، ويؤدي إلى خسائر سياسية وعسكرية فادحة.











