تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: ليلى سليم

أدانت حركة حماس، إطلاق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه 25 سفيراً ودبلوماسياً عربياً وأوروبياً خلال زيارتهم لمخيم جنين، ووصفته بأنه إمعان في عنجهية الاحتلال وغطرسته وانتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وأضافت حماس، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها للشهر الخامس على التوالي، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على طولكرم ونابلس وغيرها من محافظات الضفة، يمثل محاولة محمومة لتنفيذ مخططات الضم والتهجير عبر تكثيف الاستيطان وسرقة الأراضي من أصحابها الأصليين. 

نؤكد أن الاحتلال مهما أوغل في إجرامه، سيفشل في تحقيق أهدافه في الضفة وغزة وكل شبر من أرضنا المحتلة، بصمود شعبنا وثبات مقاومته الباسلة، نطالب المجتمع الدولي بتصعيد ضغطه لوقف جرائم الاحتلال، ودعم صمود شعبنا وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

حماس تدعو لتحرّك دولي عاجل لوقف سياسة التجويع في غزة

في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي إلى تكثيف تحركاته السياسية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال، من أجل وقف سياسة التجويع الممنهجة التي تستخدم كسلاح في حرب الإبادة المستمرة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب

في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، أكدت حركة حماس أن حكومة بنيامين نتنياهو "تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة" التي تنفذها منذ قرابة تسعة عشر شهراً. وأشارت الحركة إلى أن هذا السلوك يتم في تحدٍّ سافر للنداءات الدولية التي تطالب بوقف هذه الجريمة، في وقت تتصاعد فيه المجازر الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين.

التضليل الإعلامي الإسرائيلي: مساعدات وهمية وجوع حقيقي

وبحسب البيان، فإن حكومة الاحتلال "تحاول تضليل الرأي العام العالمي بادعاء إدخال مساعدات إنسانية"، في حين أن هذه الادعاءات "ليست سوى دعاية زائفة" تخفي وراءها واحدة من أبشع جرائم العصر الحديث بحق المدنيين. وأكدت حماس أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

دعوة دولية عاجلة: كسر الحصار وإدخال المساعدات دون شروط

طالبت حماس، في بيانها، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل العاجل على وقف المجازر وإنهاء الحصار، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية دون قيود أو اشتراطات. كما شددت على ضرورة التدخل الفوري لحماية المدنيين وإنقاذهم من الموت البطيء الذي تفرضه سلطات الاحتلال.

أرقام صادمة: ضحايا الجوع والحصار في ازدياد

في هذا السياق، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن أرقام صادمة، توضح حجم الكارثة الإنسانية. فقد أدت سياسة التجويع الإسرائيلية إلى وفاة 58 شخصًا بسبب سوء التغذية، و242 وفاة أخرى نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينهم 26 مريض كلى. كما سُجلت 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا فقط من الحصار المتواصل.

منع إدخال المساعدات: كارثة صحية وإنسانية

وأوضح المكتب الإعلامي أن سلطات الاحتلال لم تسمح، منذ 2 مارس 2025، بدخول أي شاحنة مساعدات أو وقود إلى غزة، رغم حاجة السكان لأكثر من 44 ألف شاحنة لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية خلال تلك الفترة. ويُعد هذا المنع بمثابة جريمة ضد الإنسانية بحسب توصيف منظمات حقوقية وإنسانية.

تحذيرات إنسانية: خطر وشيك على حياة آلاف الأطفال

في تحذير خطير، أكدت منظمات إنسانية دولية أن استمرار سياسة التجويع سيؤدي إلى وفاة نحو 14 ألف رضيع خلال اليومين القادمين، إذا لم يتم إدخال مساعدات غذائية عاجلة بشكل فوري وكافٍ. وتُعد هذه التقديرات بمثابة إنذار أخير قبل تفجّر أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

تجدد العدوان الإسرائيلي: 12 ألف شهيد وجريح منذ مارس

يُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية الذي دام 60 يومًا. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.