مجازر بالجملة في خان يونس والمناطق الوسطى

جرائم الاحتلال تتواصل في غزة: مجازر يومية وسط صمت دولي وتفاقم المجاعة

profile
  • clock 21 مايو 2025, 1:10:46 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث دخلت الحرب مرحلة جديدة من التصعيد العنيف، منذ أن تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار قبل 65 يومًا. ويأتي هذا في ظل دعم سياسي وعسكري أمريكي متواصل، وصمت دولي مخزٍ، أعاد إلى الواجهة خذلان المجتمع الدولي للفلسطينيين بعد 593 يومًا من العدوان المتواصل.

غزة تحت النار: تصعيد متواصل وهجمات متفرقة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم عشرات الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 47 مواطنًا وإصابة العشرات، بحسب ما أفاد به مراسلونا ومصادر طبية. يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مارس الماضي، مما يفاقم من حدة المجاعة التي يعيشها سكان القطاع، ويجعل من مشهد الكارثة الإنسانية أكثر قتامة.

استهداف منازل وأحياء سكنية: عائلات بأكملها تُباد

في واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة، قصفت قوات الاحتلال منزلًا لعائلة المصري في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين من بينهم الأب وأبناؤه، وجرح عدد آخر، ولا تزال عمليات انتشال الجثامين مستمرة وسط صعوبة بالغة بسبب القصف المتواصل.

كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى بحق ثلاث أسر من عائلة واحدة، هي عائلة أبو صلاح، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، حيث استشهد 12 فردًا من العائلة، بينهم نساء وأطفال، في قصف دموي طال منزلهم في ساعات الفجر الأولى.

استهداف المؤسسات والكوادر الإنسانية

لم تسلم المرافق الطبية ولا العاملين في المجال الإنساني من القصف الإسرائيلي، حيث قصفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث من مستشفى العودة – تل الزعتر شمال القطاع. كما استشهد مدير مكتب الإغاثة الفلسطينية أحمد منصور، إلى جانب أحد العاملين في جمعية التأهيل المجتمعي، جراء قصف من طائرة مسيرة في مخيم المغازي وسط القطاع.

مدارس وملاجئ النازحين ليست آمنة

واصلت طائرات الاحتلال استهداف المدارس التي تؤوي النازحين، حيث تم قصف مدرسة الفخاري مرتين خلال اليوم، رغم نداءات الإخلاء التي أُرسلت للسكان. كما طالت الغارات الإسرائيلية عدة منازل في مناطق جورة اللوت وعبسان الجديدة وحي التفاح وحي الدرج، وأوقعت عشرات الشهداء والمصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

أطفال غزة في مرمى القتل

من بين ضحايا القصف الإسرائيلي، استشهد الطفلان الشقيقان عمرو وعبد الله أبو رويضة (8 و10 سنوات) إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من الأطفال غرب مخيم النصيرات. كما استشهد الطفل سهيل عبيد متأثرًا بجراحه في قصف سابق على حي الدرج شرق غزة.

وفي مجزرة أخرى شمال القطاع، استشهد 13 مواطنًا، بينهم 9 أطفال، إثر قصف منزل لعائلة نبهان في جباليا، وهو ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها الأطفال في غزة، والذين باتوا هدفًا مباشرًا للآلة الحربية الإسرائيلية.

مجازر بالجملة في خان يونس والمناطق الوسطى

القصف الجوي والمدفعي لم يتوقف على مدينة خان يونس، حيث شهدت الساعات الماضية أكثر من 20 غارة استهدفت منازل وأحياء سكنية، بالإضافة إلى نقاط تجمع للنازحين. وأسفر القصف عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في مناطق الشعف، جورة اللوت، دوار التحلية، منطقة السطر الشرقي وحي الأمل.

نحو مجاعة حقيقية وغياب أي أفق للحل

مع استمرار القصف ومنع دخول المساعدات، يقترب القطاع من كارثة إنسانية حقيقية. سكان غزة يواجهون المجاعة دون أي مؤشرات حقيقية على وقف إطلاق النار أو انفراجة إنسانية قريبة، في ظل تمادي الاحتلال وتواطؤ دولي واضح.

التعليقات (0)