-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
سياسي فلسطيني لـ"180 تحقيقات": أوروبا في مواجهة الحقيقة: تحوّل متأخر تجاه مجازر غزة
الموقف العربي: الغائب الأكبر
سياسي فلسطيني لـ"180 تحقيقات": أوروبا في مواجهة الحقيقة: تحوّل متأخر تجاه مجازر غزة
-
21 مايو 2025, 1:00:57 م
-
436
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص_180 تحقيقات
في حديث خاص لموقع 180 تحقيقات، كشف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم عن تحوّل تدريجي في الموقف الأوروبي تجاه ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن الجوع في القطاع بلغ مستويات كارثية وأن التصريحات الأوروبية الأخيرة، رغم تأخرها، قد تكون بداية لتغيير حقيقي في المواقف الدولية.
بوادر التحول الأوروبي: من الصمت إلى التصريحات
بحسب إبراهيم، بدأ هذا التحول يظهر عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر واطلاعه على أوضاع الجرحى والمرضى الفلسطينيين في مدينة العريش، حيث استمع إلى شهاداتهم حول معاناتهم. تبع ذلك بيان مشترك صدر عن فرنسا وبريطانيا وكندا عبّر عن قلق حقيقي إزاء الوضع الإنساني في غزة، رغم أن صدوره جاء متأخرًا بعد مرور أكثر من 19 شهرًا على المجازر.
مساعدات إسرائيلية وهمية وتضليل ممنهج
وفي السياق ذاته، أوضح إبراهيم أن ما تدّعيه إسرائيل بشأن إدخال مساعدات إلى غزة ما هو إلا عملية تضليل واضحة، مشيرًا إلى أن خمس شاحنات فقط دخلت المعبر وبقيت دون أن تُسلَّم لسكان القطاع، بينما تحدثت إسرائيل عن إدخال ألف شاحنة لم تدخل أي منها. هذا التضليل، حسب وصفه، يكشف تلاعب إسرائيل بالمجتمع الدولي ومحاولاتها المستمرة لتزييف الحقائق.
خطة إسرائيلية مشبوهة عبر "جمعية غزة"
وأشار إبراهيم إلى خطة إسرائيلية أُعدّت بالشراكة مع الولايات المتحدة عبر ما يسمى "جمعية غزة للمساعدة الإنسانية"، تقضي بإجبار سكان غزة على التوجه جنوبًا لاستلام مساعدات غذائية جاهزة، وهو ما يراه محاولة لتهجير السكان والتحكم في توزيع المساعدات عبر آلية أمنية تمييزية، تستثني فئات مثل عائلات الشهداء والمصابين ومن تُصنفهم إسرائيل ضمن "ملفات أمنية".
تسونامي سياسي أوروبي: هل بدأت أوروبا الاستفاقة؟
وفي تطوّر لافت، وصف بعض المعلقين الإسرائيليين ما حدث في أوروبا خلال الأيام الماضية بـ"التسونامي السياسي"، إذ بدأت عدة دول أوروبية الحديث علنًا عن مراجعة علاقاتها مع إسرائيل، ومنها تعليق اتفاقيات شراكة اقتصادية ومطالب بفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى دعوات للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين.
الموقف العربي: الغائب الأكبر
رغم هذه التطورات، وجّه إبراهيم انتقادات حادة للموقف العربي، واصفًا إياه بـ"المتفرج"، مطالبًا الدول العربية باتخاذ خطوات جريئة لمساندة التحركات الأوروبية، بما في ذلك الضغط السياسي والدبلوماسي على الولايات المتحدة وإسرائيل، وعدم الاكتفاء ببيانات باهتة أو اتفاقات إدخال مساعدات بالتنسيق مع الاحتلال.
اختبار الضمير الأوروبي وضرورة وقف الحرب
واختتم المحلل السياسي حديثه بالتأكيد على أن القضية لم تعد فقط قضية جوع، بل قضية حقوق شعب يُذبح يوميًا، معتبرًا أن أوروبا أمام اختبار حقيقي، ليس فقط سياسيًا، بل أخلاقيًا وإنسانيًا. ودعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، تبدأ بفرض عقوبات وتنتهي بوقف شامل للحرب وضمان حقوق الفلسطينيين.








