إبادة جماعية بدعم غربي

"أطباء بلا حدود" تحذّر: مساعدات إسرائيل لغزة ستار إعلامي والجوع مستمر

profile
  • clock 21 مايو 2025, 1:51:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يمثل حلًا حقيقيًا، بل مجرد محاولة للتغطية على جريمة التجويع الجماعي التي تُرتكب بحق أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

مساعدات شكلية: ستار إعلامي لا أكثر

وأوضحت المنظمة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن كميات المساعدات التي بدأ الاحتلال بالسماح بدخولها إلى غزة ليست كافية بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أنها مجرد "ستار" لتصوير الأمر وكأن الحصار قد انتهى، بينما الواقع يؤكد استمرار الحصار المشدد ومنع وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين.

استهداف ممنهج للقطاع الصحي

وبحسب "أطباء بلا حدود"، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تدمير أو إغلاق نحو 20 منشأة طبية جزئيًا أو كليًا خلال أسبوع واحد فقط. كما دعت المنظمة الاحتلال إلى وقف استهداف النظام الصحي، الذي قالت إنه يُدمّر ضمن إطار حملة تطهير عرقي تستهدف سكان القطاع بالكامل.

استخدام المساعدات كأداة عسكرية

وأكدت المنظمة أن إسرائيل تستغل المساعدات الإنسانية كأداة لتحقيق أهداف عسكرية، عبر تقييد كمياتها وتوجيهها وفقًا لمصالحها السياسية والأمنية، وهو ما يتنافى تمامًا مع القيم الإنسانية ومعايير العمل الإغاثي الدولي. ولفتت إلى أن سياسة الحصار تهدف إلى إذلال الفلسطينيين وتجريدهم من حقهم في الحياة الكريمة.

تحذير من خطر المجاعة: العالم أمام اختبار

من جانبه، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الوضع في غزة يزداد سوءًا، وقال:"مرّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير، ويعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود ويُمنع وصولها عمدًا".

وأضاف أن خطر المجاعة يقترب بشكل كارثي، في ظل تجاهل دولي مخزٍ للمعاناة اليومية التي يعيشها السكان.

حصار متجدد وعدوان مستمر

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة منذ 18 آذار/مارس 2025، بعد هدنة مؤقتة بدأت في 19 كانون الثاني/يناير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار لم تلتزم به إسرائيل. وخلال هذه الفترة، استمرت قوات الاحتلال في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والبنية التحتية.

إبادة جماعية بدعم غربي

وبدعم أمريكي وأوروبي، تواصل إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية ضد غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا وسط أنقاض المنازل المدمّرة.

يذكر ان الموقف الإنساني في غزة لم يعد يحتمل التراخي أو الصمت. فكل يوم يمر دون ضغط دولي حقيقي على الاحتلال لرفع الحصار وإنهاء العدوان، يعني المزيد من الجوع والدمار والموت. والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم وفوري لإنقاذ أرواح الأبرياء.

التعليقات (0)