إطلاق نار مباشر على وفد دبلوماسي

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف وفدًا دبلوماسيًا في جنين: رسالة ترهيب جديدة وسط تصعيد متواصل

profile
  • clock 21 مايو 2025, 1:41:22 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تصعيد جديد يعكس استخفاف الاحتلال الإسرائيلي بالأعراف والمواثيق الدولية، أطلقت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي أثناء زيارته لمحيط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، دون أن تُسجّل إصابات. ويأتي هذا الحادث في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها العسكري على جنين ومخيمها منذ أكثر من أربعة أشهر.

إطلاق نار مباشر على وفد دبلوماسي

أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيرانها بشكل مباشر على وفد دبلوماسي يضم ممثلين من أكثر من 30 دولة أوروبية وعربية، أثناء قيامهم بجولة ميدانية في مدينة جنين ومحيط مخيمها. وأدى الحادث إلى حالة من الذعر والارتباك بين أعضاء الوفد، حيث قام الحراس على الفور بإجلائهم إلى أماكن آمنة وسط إطلاق نار كثيف.

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يهدف للترهيب

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سياسة الاحتلال لترهيب المجتمع الدولي، ومحاولة منع وصول الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين في جنين. وبيّنت الوزارة أن الوفد كان يهدف إلى الاطلاع على الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان المخيم نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

حماس: استهداف الوفد يعكس عنجهية الاحتلال

في بيان رسمي، أدانت حركة حماس الحادث بشدة، معتبرةً أن استهداف الوفد الدبلوماسي "يمثل إمعانًا في الغطرسة الإسرائيلية، وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية". وأكدت الحركة أن الاحتلال لن ينجح في تحقيق أهدافه في الضفة وغزة، مشيدة بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

كما دعت الحركة المجتمع الدولي إلى تصعيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ووقف جرائمه بحق المدنيين، ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

العدوان مستمر: 121 يومًا من الدمار في جنين

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ121 على التوالي، من خلال عمليات عسكرية متواصلة تشمل الاقتحامات، والاعتقالات، والهدم، والتجريف. وبحسب اللجنة الإعلامية في جنين، فقد هدمت قوات الاحتلال 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، فيما تضررت معظم المنازل الأخرى جزئيًا، في منطقة لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع.

تغيير معالم جنين: شوارع مدمّرة ونزوح جماعي

كشفت التقارير أن الاحتلال شقّ نحو 15 شارعًا داخل المخيم، ودمر البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك 60% من البنية التحتية في المدينة نفسها. وأدى هذا الدمار إلى نزوح نحو 22 ألف مواطن من سكان المخيم إلى خارجه، في كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات.

قرى جنين: اقتحامات يومية وملاحقة مستمرة

إلى جانب العدوان على المخيم، تشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية وتحركات عسكرية دائمة، في وقت تُسجل فيه يوميًا اعتقالات واعتداءات على الأهالي. ومنذ بدء العدوان في 21 يناير 2025، استُشهد 43 فلسطينيًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.

في الختام

الحادثة الأخيرة بإطلاق النار على وفد دبلوماسي تمثل تصعيدًا خطيرًا لا يجب أن يمر بصمت. ويبدو أن الاحتلال لا يكتفي بمجازره داخل حدود فلسطين، بل يسعى أيضًا إلى إسكات صوت الحقيقة ومنع نقل الصورة الحقيقية للعالم.

التعليقات (0)