-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
جنود مارينز يستعدون للانتشار في لوس أنجلوس مع انتشار الاحتجاجات بجميع أنحاء الولايات المتحدة
جنود مارينز يستعدون للانتشار في لوس أنجلوس مع انتشار الاحتجاجات بجميع أنحاء الولايات المتحدة
-
12 يونيو 2025, 3:59:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات المارينز الأمريكية تتأهب للانتشار في مدينة لوس أنجلوس، بينما تتوسع الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة اعتراضًا على سياسة الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة. وتدخل ولاية كاليفورنيا مواجهة قضائية مع إدارة ترامب يوم الخميس حول إرسال قوات عسكرية إلى لوس أنجلوس، بعد تجدد التظاهرات في مدن رئيسية ضد حملة ترامب على المهاجرين. وأعلنت المؤسسة العسكرية أن حوالي 700 عنصر من قوات المارينز سيكونون في شوارع لوس أنجلوس بحلول يوم الخميس أو الجمعة، لتقديم الدعم لما يصل إلى 4,000 من قوات الحرس الوطني في حماية الممتلكات الفيدرالية والعاملين الفيدراليين، بما في ذلك أثناء حملات مداهمة تستهدف المهاجرين.
خلاف قانوني حول صلاحيات الرئيس
أثار قرار ترامب بإرسال قوات إلى لوس أنجلوس، رغم اعتراض حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، جدلًا وطنيًا واسعًا حول مدى شرعية استخدام الجيش داخل الأراضي الأمريكية. ومن المنتظر أن يستمع قاضٍ فيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الخميس إلى مرافعات في إطار دعوى قضائية رفعتها الولاية ضد الرئيس. وتطلب كاليفورنيا إصدار أمر قضائي مؤقت يمنع مشاركة هذه القوات في أي أنشطة مرتبطة بإنفاذ القانون. وفي يوم السبت، من المتوقع أن يشاهد الأمريكيون مشهدًا مزدوجًا لقوات الجيش على الأرض في مدينتين رئيسيتين: لوس أنجلوس، حيث تحرس القوات المباني الفيدرالية، وواشنطن، حيث ستسير الدبابات والعربات المدرعة على طول شارع الدستور في عرض عسكري نادر للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي.
تظاهرات ضخمة في عيد ميلاد ترامب
تتزامن العروض العسكرية مع تنظيم نحو ألفي تظاهرة ضد العرض، الذي يتوافق مع عيد ميلاد ترامب التاسع والسبعين، مما يجعلها واحدة من أكبر موجات الاحتجاج ضد الرئيس منذ عودته إلى الحكم في يناير. وشهدت عدة مدن أخرى بجانب لوس أنجلوس احتجاجات سلمية في الغالب، شملت نيويورك وشيكاغو وواشنطن وسان أنطونيو في تكساس. وقد بدأت الاحتجاجات في لوس أنجلوس يوم الجمعة الماضي، ردًا على سلسلة من مداهمات الهجرة التي شهدتها المدينة. ورد ترامب بإصدار أوامر باستدعاء الحرس الوطني يوم السبت، ثم أمر يوم الإثنين بنشر قوات المارينز.
ترامب يشيد بالقوات.. والسلطات المحلية ترد
كتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس قائلاً: "كانت لوس أنجلوس آمنة ومستقرة خلال ليلتين متتاليتين. لقد وضعت قوات الحرس الوطني العظيمة، بمساعدة بسيطة من المارينز، شرطة لوس أنجلوس في موقع يسمح لهم بأداء مهامهم بفعالية." لكن مسؤولي الولاية والمدينة قالوا إن ترامب يبالغ في تصوير الوضع في المدينة، مؤكدين أن الشرطة المحلية تسيطر على الوضع. ورغم أن الاحتجاجات كانت منظمة بشكل عام، إلا أنها شهدت في بعض الأحيان أعمال عنف محدودة وقعت ضمن نطاقات جغرافية ضيقة.
وفي إحدى الحوادث، قال رجال الشرطة إن متظاهرين ألقوا ألعابًا نارية من النوع التجاري وحجارة على الضباط ليلة الأربعاء. وفي حادثة أخرى، كان نحو ألف متظاهر يسيرون سلميًا في وسط المدينة، حين فتحت الشرطة فجأة النار عليهم باستخدام ذخيرة غير فتاكة أمام مبنى البلدية.
شرطة لوس أنجلوس: نضبط النفس ونحمي الحق بالتظاهر
قال قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل، في مقابلة مع شبكة CNN في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن المدينة أكثر هدوءًا مما كانت عليه، وأكد أن الشرطة تحرص على حماية حق الناس في التظاهر السلمي، بينما تُحمِّل المسؤولية لمن يسعون إلى العنف.
القيود القانونية ومحاولات تقييد تحركات الجيش
يحاول مسؤولو كاليفورنيا فرض قيود قانونية على دور الجيش في المدن. فإدارة ترامب تنفذ وعودًا انتخابية سابقة بشأن ترحيل المهاجرين، مستخدمة أساليب قمعية تتسق مع الأسلوب السياسي غير التقليدي الذي منح ترامب انتصاراته الانتخابية. ونشرت الإدارة صورًا تُظهر قوات الحرس الوطني وهي تحمي عناصر الهجرة الفيدراليين خلال اعتقال مشتبه بهم من المهاجرين غير الشرعيين.
وتسعى الدعوى القضائية التي رفعتها كاليفورنيا في نهاية المطاف إلى استعادة سيطرة الولاية على الحرس الوطني، وإلى إصدار حكم قضائي يعتبر أن تصرف ترامب غير قانوني. لكن جلسة يوم الخميس ستركز على طلب الولاية إصدار أمر مؤقت يمنع القوات من تنفيذ دوريات خارج نطاق المباني الفيدرالية أو المشاركة في أي أنشطة إنفاذ قانونية خارج حماية تلك المباني أو الدفاع عن المسؤولين الفيدراليين داخل الممتلكات الفيدرالية.
إدارة ترامب تدافع: نحمي، لا ننفذ القانون
وفي ملف قضائي قُدّم الأربعاء، قالت إدارة ترامب إن على القاضي ألا يقيّد تحركات الجيش في لوس أنجلوس. وكتبت الإدارة: "لا الحرس الوطني ولا المارينز يشاركون في إنفاذ القانون، بل هم يحرسون قوات إنفاذ القانون، بما يتماشى مع الممارسة المتبعة منذ زمن طويل والسلطة الأساسية لحماية الممتلكات والأفراد الفيدراليين."
وأكد اللواء سكوت شيرمان من الجيش الأمريكي، وهو القائد المسؤول عن القوة المشتركة من المارينز والحرس الوطني، للصحفيين أن قوات المارينز لن تملأ بنادقها بالذخيرة الحية، لكنها ستحملها معها.
قوانين صارمة تحظر تدخل الجيش في شؤون مدنية
بموجب القانون الأمريكي، لا سيما قانون "بوسيه كوماتيتوس" لعام 1878، يُمنع عمومًا استخدام القوات الفيدرالية في إنفاذ القانون المدني. لكن القانون الفيدرالي الذي استند إليه ترامب لنشر القوات في لوس أنجلوس يسمح بحماية عناصر إنفاذ القانون الفيدراليين أثناء تنفيذ مهامهم، وكذلك بحماية الممتلكات الفيدرالية. غير أن هذا القانون يُطبق فقط في حالات الغزو الأجنبي أو التمرد أو عندما تصبح القوانين الأمريكية غير قابلة للتنفيذ داخل إحدى الولايات. وتؤكد دعوى كاليفورنيا أن القانون يتطلب موافقة حاكم الولاية قبل استدعاء الحرس الوطني.










