تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصعيد خطير جديد على الأراضي السورية، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، استشهاد مواطن واختطاف 7 آخرين، خلال عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية "بيت جن" الواقعة ضمن منطقة قطنا بريف دمشق الجنوبي.

توغل عسكري إسرائيلي مدعوم بالطيران المسير

ووفق بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقد دخلت قوات إسرائيلية فجر اليوم إلى قرية بيت جن، مستخدمة دبابات وناقلات جند وآليات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طيران استطلاع مسيّر في سماء المنطقة، وهو ما يشير إلى عملية عسكرية مدروسة ومنسّقة مسبقاً داخل الأراضي السورية.

عمليات دهم واعتقالات تطال المدنيين

وأكد البيان أن القوات الإسرائيلية نفّذت عمليات دهم استهدفت منازل المواطنين في القرية، ما أدى إلى اختطاف سبعة مدنيين على الأقل، دون الكشف عن مصيرهم أو الجهة التي تم اقتيادهم إليها.

وفيما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة ضد المدنيين، أقدمت القوات المهاجمة على إطلاق نار مباشر تجاه الأهالي، ما تسبب في استشهاد أحد المواطنين، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان المحليين.

استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، سواء عبر الضربات الجوية المتواصلة أو التوغلات البرية المحدودة، التي باتت تشكل تهديدًا دائمًا لأمن واستقرار المناطق الحدودية السورية، خصوصًا في الجنوب.

ويثير هذا الحادث الجديد تساؤلات حول موقف المجتمع الدولي من هذه الاعتداءات المتكررة، والتي غالبًا ما تُقابل بالصمت أو التجاهل، رغم مخالفتها الصريحة للقانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول.

دعوات لتحرك دولي عاجل

وأمام هذا التصعيد، تتعالى الدعوات داخل الأوساط السورية والدولية لضرورة إدانة هذه الجريمة ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة، والعمل على توفير الحماية للمدنيين السوريين في المناطق الحدودية، الذين باتوا عرضة للاستهداف والاعتقال دون أي رادع.

إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية لا يشكل فقط خرقًا للسيادة، بل يهدد بتفجير الوضع الإقليمي، في ظل غياب أي محاسبة دولية للعدوان المتكرر ضد المدنيين.