تطورات تفاوضية مهمة حول هدنة محتملة في غزة وسط ضغوط أمريكية وخطة بديلة تقودها واشنطن

profile
  • clock 26 مايو 2025, 9:13:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تطورات تفاوضية مهمة حول هدنة محتملة في غزة وسط ضغوط أمريكية وخطة بديلة تقودها واشنطن

180 تحقيقات


تتسارع وتيرة الاتصالات السياسية والمفاوضات غير المعلنة بين حركة حماس والوسيط الأمريكي في محاولة للتوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، وسط مؤشرات على تغيّر في مواقف الأطراف، وضغوط أمريكية متزايدة لدفع الجانبين إلى اتفاق مرحلي يمهّد لإنهاء الحرب.

ضغوط أمريكية وتحركات حثيثة


نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة في المفاوضات أن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجوشوا بوهلر عبّرا خلال لقائهما عائلات الأسرى الإسرائيليين عن أملهما في حدوث "تطورات خلال اليومين المقبلين". وأكدت الهيئة أن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة للتوصل إلى اتفاق، فيما تطالب حماس بضمانات أمريكية حقيقية بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

تحول في موقف حماس


بحسب القناة 12 العبرية، وافقت حركة حماس على "صفقة جزئية" دون الإصرار على اتفاق شامل، في تحول وُصف بـ"الإيجابي". ويواصل المبعوثان ويتكوف وبوهلر جهودهما لدفع الحركة نحو الدخول في مسار تفاوضي فعلي، وسط توقعات بخطوة أميركية تتضمن ضمانات رسمية لإنهاء الحرب – وهي نقطة لا تزال الحكومة الإسرائيلية متحفظة عليها، وتربط موافقتها بالتزام الطرف الفلسطيني بصيغة "خطة ويتكوف".

خطة بحبح: قناة تفاوضية بديلة


في موازاة هذه التحركات، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن الخطة التي أثارت غضباً داخل الأوساط السياسية في تل أبيب هي مقترح قدمه رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، وجرى تسويقه ضمن القناة التفاوضية الخاصة بالمبعوث ويتكوف.
الخطة، التي وصلت إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، تقترح هدنة لمدة 70 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن إسرائيليين على مرحلتين، مع ضمانات بوقف دائم للنار، وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق اجتياحها الأخيرة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات دون قيود.

ردود إسرائيلية قلقة


أبدت الحكومة الإسرائيلية رفضاً مبدئياً للخطة، واعتبرها مسؤولون "استسلاماً لحماس"، خاصة أنها تنص على توقيع الاتفاق من جانب خليل الحية، ما يُنظر إليه كاعتراف بشرعية الحركة. ووفق تسريبات إعلامية، أعربت دوائر صنع القرار في تل أبيب عن استيائها من أن المقترح لم يمر عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية، ويعكس تغيراً في موقف الإدارة الأميركية.

موقف حماس وتطلعاتها


قال مصدر في حركة حماس إن الحركة وافقت على آخر مقترحات ويتكوف، والتي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وضمانات أميركية، وإطلاق الأسرى على دفعتين. وأضاف المصدر في تصريحات لوكالة "رويترز" أن "المبادرة الحالية تمثل أساساً جيداً لاتفاق مرحلي يقود إلى مفاوضات أوسع، ما دامت تتضمن التزاماً حقيقياً بإنهاء العدوان".

تعقيدات المشهد الإسرائيلي


في المقابل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة من عائلات الأسرى، ومطالب من داخل ائتلافه السياسي بالتصعيد العسكري. كما كشفت تقارير عن اتصال مباشر جرى مؤخراً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو، حمل له تحذيراً واضحاً بأن استمرار الحرب "جعل الدم يصل إلى واشنطن"، في إشارة إلى مقتل موظفين أميركيين في السفارة.

التعليقات (0)