تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الجمعية العامة تعتمد مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك

رحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا في مواجهة العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني. القرار الأممي يأتي في ظل تصاعد المطالب الدولية بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الخارجية الفلسطينية: دعم دولي متزايد للقضية العادلة

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اعتماد القرار يعكس تنامي الدعم الدولي لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، مشيرة إلى أن إعلان نيويورك يُعد مرجعية سياسية مهمة لإعادة إحياء العملية السلمية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما شددت على أن هذا القرار يوجه رسالة واضحة للاحتلال الصهيوني بأن العالم لم يعد يتسامح مع سياسات التوسع والاستيطان والعدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني.

رفض للعدوان وتأكيد على الحقوق الفلسطينية

القرار الأممي يأتي في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، من تهجير قسري واستيطان غير قانوني إلى عدوان عسكري متكرر على قطاع غزة والضفة الغربية. ويُنظر إلى هذا القرار كخطوة رمزية مهمة في مواجهة هذه السياسات، خاصة مع تزايد الدعوات لمحاسبة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية على جرائمه بحق المدنيين.

دعوة لتفعيل القرار ومواجهة التعطيل الإسرائيلي

الخارجية الفلسطينية دعت المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية، من خلال الضغط على الاحتلال لوقف سياساته العدوانية، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما طالبت بوقف الدعم غير المشروط الذي تتلقاه إسرائيل من بعض القوى الكبرى، والذي يُسهم في إطالة أمد الاحتلال ويقوض فرص السلام.

نحو مرحلة جديدة من النضال السياسي والدبلوماسي

اعتماد الجمعية العامة لهذا القرار يعزز من موقع فلسطين في المحافل الدولية، ويفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية جديدة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة. وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني، يبقى الرهان على الإرادة الدولية لتطبيق هذا القرار، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.