تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين إسرائيليين قاموا بإشعال النيران في أراضٍ زراعية غرب بلدة دير شرف، غربي نابلس، في أحدث أعمال الاعتداء على الممتلكات الزراعية الفلسطينية.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد الأراضي والمزارعين الفلسطينيين، والتي تستهدف تقويض سبل العيش وتعزيز السيطرة على الأراضي المحتلة.

تفاصيل الحادثة

أوضح شهود عيان أن المستوطنين أقدموا على إشعال النيران في مساحات زراعية واسعة، ما تسبب في دمار المحاصيل الزراعية وتضرر الأراضي الخصبة.

وأكد المزارعون أن هذا الاعتداء يعكس سياسات مستمرة لإرهاب المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من العمل في أراضيهم، في محاولة لتوسيع مناطق النفوذ الاستيطانية في المنطقة.

آثار الاعتداء على المزارعين والاقتصاد المحلي

يشكل إحراق الأراضي الزراعية خطرًا كبيرًا على حياة المزارعين، حيث يعتمد عدد كبير من السكان في دير شرف والمناطق المحيطة على الزراعة كمصدر أساسي للرزق.

وتسبب هذا الحادث في خسائر مالية جسيمة للمزارعين، إضافة إلى تأثير سلبي على الاقتصاد المحلي، وزيادة الضغوط على الأسر التي تعتمد على إنتاج المحاصيل الزراعية لتأمين معيشها اليومي.

التوترات المستمرة في نابلس

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تزايد التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، خصوصًا في مناطق نابلس شمال الضفة.

وتشهد هذه المناطق تكرارًا لأعمال العنف والاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية، ما يزيد من إحباط المزارعين ويخلق حالة من التهديد المستمر للأراضي الزراعية.

ردود فعل المجتمع المحلي والدولي

طالب المجتمع المحلي والجهات الحقوقية بـ اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأراضي الزراعية والمزارعين، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي الممتلكات المدنية.

كما دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى توثيق هذه الاعتداءات ومحاسبة المستوطنين المسؤولين، والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة على المزارعين الفلسطينيين.