تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

ماركو روبيو يبدأ جولة دبلوماسية وسط توتر إقليمي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيبدأ غدًا السبت جولة تشمل إسرائيل وبريطانيا، في زيارة تحمل رسائل سياسية واضحة وسط تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة. ووفقًا للبيان الرسمي، سيؤكد روبيو خلال لقائه المسؤولين في تل أبيب التزام واشنطن بأمن الكيان الصهيوني، مع التشديد على منع سيطرة حركة حماس على غزة مجددًا.

مكافحة الاعتراف بدولة فلسطينية ومواجهة المحاكم الدولية

وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، الجمعة، أوضح أن روبيو سيبحث مع القادة الإسرائيليين سبل التصدي للتحركات الدولية المناهضة للاحتلال، وعلى رأسها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية. كما سيجري مناقشات حول الإجراءات القانونية التي تواجهها إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، في ظل تزايد المطالبات بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لقاءات مع عائلات الأسرى: أولوية أمريكية معلنة

الزيارة ستتضمن أيضًا لقاءات مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث سيؤكد روبيو أن عودة أقاربهم تظل "أولوية قصوى" بالنسبة للإدارة الأمريكية، في إشارة إلى استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي بين واشنطن وتل أبيب في هذا الملف الحساس.

غزة تنزف: 25 شهيدًا في يوم واحد جراء العدوان الصهيوني

وفي المقابل، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 25 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الجمعة، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل. وأوضحت المصادر أن 21 شهيدًا سقطوا في مدينة غزة وشمال القطاع، فيما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ استشهاد 4 آخرين في قصف استهدف حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.

تصعيد دموي وسط صمت دولي

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان المدنيين. وبينما تتحرك واشنطن لتأكيد دعمها للكيان الصهيوني، تتصاعد الدعوات الشعبية والحقوقية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف آلة الحرب التي لا تميز بين طفل وشيخ.

هل تحمل جولة روبيو جديدًا؟

تبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت جولة الوزير الأمريكي ستسهم في تهدئة الأوضاع أو ستزيد من تعقيد المشهد، خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الواضح للكيان الصهيوني، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.