تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 13 سبتمبر 2025، بالاستيلاء على مساحات جديدة من أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، في خطوة تعكس استمرار سياسة التوسع الاستيطاني وفرض واقع جديد بالقوة على حساب المزارعين الفلسطينيين. ووفق الإخطار العسكري الذي تسلّمته البلدية، فإن القرار يقضي بالاستيلاء على 10 دونمات و82 متراً من أراضي البلدة، تحت ذريعة "الأغراض العسكرية".

طريق عسكري يلتهم الزيتون

رئيس بلدية كفر الديك، يوسف علي أحمد، أوضح أن الأراضي المستهدفة تقع في حوض رقم (2) بمناطق متفرقة من البلدة، وأن الاحتلال يسعى لشق وتوسعة طريق عسكري جديد يبدأ من مدخل البلدة، ويمتد باتجاه بلدة بروقين، وصولاً إلى البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون حديثاً. 

وبحسب أحمد، فإن المشروع الاستيطاني يعني فعلياً اقتلاع المئات من أشجار الزيتون المعمّرة، والتي تمثل مصدر رزق أساسي لعشرات العائلات. كما أشار إلى أن الاحتلال منح المواطنين مهلة لا تتجاوز 24 ساعة للاعتراض على القرار، وهي مهلة وصفها بأنها شكلية ولا تتيح أي فرصة حقيقية للتراجع عن المصادرة.

تصعيد استيطاني متواصل

المعطيات الميدانية تؤكد أن بلدة كفر الديك تعيش منذ سنوات طويلة تحت وطأة تصعيد استيطاني ممنهج، يتمثل في اعتداءات المستوطنين اليومية، وعمليات المصادرة المتكررة للأراضي، إلى جانب بناء وحدات استيطانية جديدة على أراضٍ مملوكة للفلسطينيين. ويخشى الأهالي أن تتحول المصادرات الأخيرة إلى مقدمة لتوسيع نفوذ المستوطنين وربط البؤر العشوائية بالمستوطنات الكبرى، ما يكرّس سياسة الضم الزاحف ويضيّق الخناق أكثر على المزارعين والسكان الأصليين في المنطقة.