-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
توغل لـ40 كيلو.. تفاصيل عملية سرية إسرائيلية في العمق السوري قرب دمشق
الأضخم منذ عقود
توغل لـ40 كيلو.. تفاصيل عملية سرية إسرائيلية في العمق السوري قرب دمشق
-
14 سبتمبر 2025, 10:25:43 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشفت وسائل إعلام عبرية، وفي مقدمتها صحيفة يديعوت أحرونوت، عن تفاصيل عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وُصفت بأنها الأضخم منذ عقود.
ووفقاً للتقارير، امتد التوغل نحو 38 إلى 40 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية، بالقرب من جبل الشيخ، على تخوم العاصمة دمشق، في خطوة غير معهودة من حيث الحجم والجرأة.
قوات كبيرة وانتشار بري
التقارير الإسرائيلية أوضحت أن العملية التي حملت اسم "أخضر – أبيض" شارك فيها المئات من جنود "لواء الجبال" الجديد، إلى جانب وحدات احتياط درزية وكتيبة مدفعية نُقلت للمرة الأولى إلى الداخل السوري منذ حرب أكتوبر 1973. كما انضمت فرقة نقل خاصة من الفرقة 98 لتأمين القوافل والآليات.
وقد جرت العملية ليلاً وسط حماية جوية كثيفة، لكنها تحولت إلى علنية مع بزوغ الفجر، واستمرت نحو 14 ساعة شملت تحركات ميدانية، تدخلات عسكرية مباشرة، وجمع معلومات استخباراتية فورية.
أهداف العملية ومصادرة الأسلحة
بحسب الصحيفة العبرية، استهدفت العملية تأمين قواعد ومخازن أسلحة تركها جيش النظام السوري المنهار بعد فقدانه السيطرة على بعض المواقع، إضافة إلى قطع خطوط تهريب أسلحة كانت متجهة إلى لبنان، وبالأخص إلى مجموعات مرتبطة بـ"حزب الله".
وأسفرت العملية عن ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، بينها مركبات مدرعة سوفييتية قديمة وصواريخ محمولة على الكتف وقاذفات مضادة للدبابات. وقدرت الحمولة الإجمالية للمضبوطات بنحو 3.5 أطنان من المتفجرات ضمن ما مجموعه سبعة أطنان جُمعت على مدى أشهر.
مشاهد ميدانية غير مألوفة
ضباط إسرائيليون شاركوا في العملية رووا مشاهد وصفوها بـ"غير المألوفة". فقد تمكن أحدهم من رصد معسكر سوري مهجور بالعين المجردة من موقع مراقبة في تاج حرمون من دون الحاجة إلى منظار، وهو ما أثار دهشة أجهزة الاستخبارات الميدانية.
كما اعترضت القوات المشاركة شاحنات محمّلة بالأسلحة كانت في طريقها إلى لبنان، الأمر الذي أدى إلى إحباط صفقة تهريب كانت متجهة إلى قرى في جبل دوف.
تداعيات استراتيجية ومخاطر محتملة
القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي رأت أن العملية تحمل نتائج استراتيجية طويلة الأمد، إذ تمت إزالة مخزونات سلاح كان يمكن أن تشكل خطراً إذا وصلت إلى جماعات مسلحة أو شبكات تهريب. كما اعتبرت أن الوجود المتكرر في هذه النقاط يعزز من السيطرة الإسرائيلية على خطوط المراقبة في الجولان السوري المحتل، ويُضعف قدرة الخصوم على استغلال الفراغ الأمني.
لكن، وبحسب التحليلات المنشورة، فإن تكرار مثل هذه التوغلات داخل سوريا ينطوي على مخاطر لوجستية وسياسية كبيرة، وقد يقود إلى تصعيد إقليمي إذا ما تسببت في ردود فعل من أطراف محلية أو حلفاء إقليميين. لذا، يشدد الخبراء على أن إسرائيل تحتاج إلى إسناد جوي واستخباراتي قوي لحماية قواتها في حال واصلت هذه الاستراتيجية داخل العمق السوري.







.jpg)
.jpg)