تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

واصل المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الأربعاء، اعتداءاتهم المتصاعدة ضد الأراضي والممتلكات الفلسطينية، حيث هاجموا أراضٍ زراعية في بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، وقطعوا عشرات أشجار الزيتون والعنب واللوزيات، إلى جانب تخريب أكثر من 50 طرد نحل.

استهداف مباشر للأرض والإنتاج الزراعي

وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” أن الاعتداء وقع على أراضي الشقيقين جهاد وسليمان عبد الله الديك في منطقة "ظهر صبح" شمال البلدة، مشيرة إلى أن المستوطنين ألحقوا أضرارًا واسعة بالأشجار المثمرة ومعدات تربية النحل، في محاولة واضحة لضرب الإنتاج الزراعي، أحد أعمدة صمود الفلسطينيين.

تصعيد خطير في الضفة الغربية: 415 اعتداء في مايو

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، الذين باتوا ينفذون هجمات منظمة تحت حماية جيش الاحتلال، ويعملون على إقامة بؤر استيطانية جديدة، خاصة في الأراضي الزراعية والرعوية.

ووفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد سُجل في شهر مايو/أيار الماضي وحده 415 اعتداء استيطانيًا، شملت اقتلاع أشجار وتجريف أراضٍ وهجمات مسلحة على مزارعين، إضافة إلى محاولات إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة، معظمها بؤر رعوية تستخدم لفرض السيطرة على الأراضي.

770 ألف مستوطن في الضفة الغربية حتى نهاية 2024

تشير التقديرات الفلسطينية إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، من بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية تُستخدم كأدوات توسعية ميدانية لسرقة الأراضي وفرض واقع ديموغرافي قسري.

جريمة تتكرر يوميًا وسط صمت دولي

تندرج هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة لإرهاب المزارعين الفلسطينيين، ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، تحت غطاء حكومي وعسكري إسرائيلي، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية.