-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
تراجع للقوات السورية في السويداء: اتفاق يسلّم الأمن للفصائل الدرزية
تراجع للقوات السورية في السويداء: اتفاق يسلّم الأمن للفصائل الدرزية
-
17 يوليو 2025, 11:17:09 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قوات الجيش السوري خلال الانسحاب من السويداء الليلة الماضية (سانا)
متابعة: عمرو المصري
انسحبت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي، صباح الخميس، من كافة المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بموجب اتفاق جديد مع مشايخ العقل من الطائفة الدرزية. وجاء الانسحاب بعد أوامر عسكرية صدرت قبل منتصف الليل، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، وأكدته مصادر ميدانية لقناة الجزيرة، بينما شرعت فصائل محلية درزية في الانتشار بالمحافظة لتسلّم مواقع السيطرة.
اتفاق وقف النار
بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السورية، فإن الاتفاق الذي رعاه أحد أبرز المرجعيات الدينية الدرزية، الشيخ يوسف الجربوع، ينص على "وقف فوري وشامل لكافة العمليات العسكرية"، مع تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الحكومة ومشايخ العقل للإشراف على التنفيذ. وتشمل بنود الاتفاق أيضًا نشر حواجز أمن داخلي تابعة للدولة السورية، بمشاركة عناصر شرطة من أبناء السويداء، وذلك لتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين.
تطمينات رسمية
عدي العبد الله، مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع السورية، أكد لقناة الجزيرة أن الدولة تراهن على "حس المسؤولية والجدية التي أبداها مشايخ العقل"، مشيرًا إلى أنهم سيكونون شركاء في ضمان تطبيق الاتفاق. وأضاف أن الطرفين يملكان الإرادة الكاملة لتجنّب التصعيد والحفاظ على النسيج الاجتماعي في المحافظة.
الرئيس الشرع يبرر القرار
في تصريح لافت صدر فجر الخميس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الحكومة قررت "تسليم الأمن لفصائل محلية ورجال دين دروز"، عقب الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار. وأوضح أن القرار "نابع من إدراكنا لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية، ولتجنّب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة"، في ظل القصف الإسرائيلي المكثف الذي استهدف مواقع في السويداء ودمشق مؤخرًا.
بين التصعيد والتسوية
الشرع أشار إلى أن الحكومة وجدت نفسها أمام خيارين: "إما حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي يكون ضحيتها أهلنا الدروز وأمنهم واستقرار البلاد، أو إفساح المجال لوجهاء الطائفة الدرزية لتغليب المصلحة الوطنية والعودة إلى طاولة التفاهم". واختتم بالتشديد على أن الدولة السورية "تمنح فرصة حقيقية للحل الداخلي، لكنها لن تتهاون مع أي تهديد لأمن الوطن".










