-
℃ 11 تركيا
-
18 أغسطس 2025
بن غفير: الإضراب فشل ويُضعف الدولة
بن غفير: الإضراب فشل ويُضعف الدولة
-
17 أغسطس 2025, 5:13:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بن غفير
كتبت/ غدير خالد
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المعروف بتوجهاته اليمنية المتطرفة، إن الإضراب الذي شهدته البلاد اليوم "فشل"، مضيفًا أن مثل هذه التحركات "تُضعف دولة إسرائيل ولا تُقرّبها من تحرير الأسرى"، على حد تعبيره. وجاءت تصريحاته في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية على الحكومة، وسط تزايد أعداد المشاركين في الاحتجاجات.
مشاركة لابيد وجالانت تعزز الاحتجاجات
شارك وزير الدفاع السابق يوآف جالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد في المظاهرات، حيث ظهرا بين عائلات الأسرى في وسط تل أبيب، ما اعتُبر دعمًا مباشرًا لمطالبهم. ورد لابيد على تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي اتهم المتظاهرين بدعم حركة حماس، قائلاً: "أكثر ما يُضعف حماس هو اتحادنا وتضامننا، وليس الانقسام الداخلي. حينما تعارض الحكومة المتظاهرين وعائلات الأسرى، فإنها تدعم حماس بشكل كبير."
أما جالانت، فقد عبّر عن دعمه لمطلب إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا أن "الحل السياسي يجب أن يكون جزءًا من المعركة".
إغلاق طرق واعتقالات وسط تصعيد أمني
شارك آلاف الإسرائيليين في الإضراب العام، الذي شمل قطاعات مختلفة، وأغلقوا طرقًا رئيسية، من بينها الطريق الرابط بين القدس وتل أبيب. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصور الأسرى، فيما دوّت صفارات الإنذار في عدة مدن بسبب إطلاق صاروخ من اليمن، ما أدى إلى تعليق المظاهرات مؤقتًا بعد اعتراضه.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 38 متظاهرًا بحلول ظهر اليوم، بعد اشتباكات مع محتجين أغلقوا الطرقات، وسط استنفار أمني واسع.
صوت الأمهات: قدسية الحياة فوق كل اعتبار
في كلمة مؤثرة أمام الحشود، قالت عنات أنجريست، والدة أحد الأسرى المحتجزين في غزة: "اليوم يتوقف كل شيء لكي نتذكر القيمة الأسمى: قدسية الحياة. لا يمكن أن نستمر في الحرب بينما أبناؤنا في الأسر."
انقسام داخلي يعكس أزمة سياسية وأخلاقية
تأتي هذه المظاهرات في ظل استمرار العدوان العسكري على قطاع غزة، الذي خلّف عشرات آلاف الضحايا، وسط تعثر المفاوضات بشأن الأسرى. وبين تصعيد الحكومة وتمسك المحتجين بمطالبهم، يتعمّق الانقسام داخل الكيان الصهيوني، في مشهد يعكس أزمة سياسية وأخلاقية متفاقمة، قد تُعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة.







