-
℃ 11 تركيا
-
18 أغسطس 2025
الكيان الصهيوني يهدد باحتلال غزة ويطرح صفقة جزئية لتبادل الأسرى
الكيان الصهيوني يهدد باحتلال غزة ويطرح صفقة جزئية لتبادل الأسرى
-
17 أغسطس 2025, 8:22:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الاحتلال الإسرائيلي
كتبت/ غدير خالد
إسرائيل تبلغ الوسطاء: التفاوض أو بدء الاحتلال
كشفت هيئة البث العبرية، الأحد، أن الكيان الصهيوني أبلغ الوسطاء الدوليين بضرورة إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإن أولى مراحل احتلال مدينة غزة ستبدأ قريبًا. هذا التهديد يأتي في سياق التصعيد المستمر والعدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أشهر، وسط تعثر في جهود التهدئة وتبادل الأسرى.
وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل تدرك أن مثل هذه التهديدات لا تدفع حماس نحو التفاوض، لكنها تستخدمها كورقة ضغط في ظل الجمود السياسي والعسكري. ويعكس هذا التصريح توجهًا صهيونيًا نحو فرض الحلول بالقوة، بعيدًا عن أي مسار تفاوضي حقيقي.
صفقة جزئية لتبادل الأسرى لا تزال مطروحة
في تطور لافت، ذكرت القناة 12 العبرية أن مسؤولًا إسرائيليًا أبلغ عائلات الأسرى، الأحد، أن الصفقة الجزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس لا تزال مطروحة على الطاولة، رغم التصريحات الرسمية التي توحي بعكس ذلك. وأكد المسؤول أن هناك فجوات كبيرة بين حكومة الاحتلال وحماس، إلا أن التوصل إلى صفقة جزئية يبقى ممكنًا إذا وافقت الحركة على الشروط الإسرائيلية.
وتشمل الصفقة المحتملة إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، دون التوصل إلى اتفاق شامل ينهي ملف الأسرى بالكامل.
العدوان الصهيوني مستمر وسط غموض سياسي
يأتي هذا التهديد في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، وأدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمستشفيات. ورغم فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية، فإنه يواصل سياسة التصعيد والضغط، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
ويرى مراقبون أن الكيان الصهيوني يستخدم ملف الأسرى كورقة تفاوضية، بينما يواصل عدوانه على المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني. كما أن تهديده باحتلال غزة يعكس فشلًا في تحقيق إنجازات ميدانية، ومحاولة للهروب من الأزمات الداخلية التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية.
الاحتلال يلوّح بالقوة بدل الحوار
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل غزة غامضًا، وسط تهديدات الاحتلال المتكررة، وتردد الوسطاء الدوليين في الضغط الحقيقي على الكيان الصهيوني لوقف العدوان. وبينما تطرح صفقة جزئية لتبادل الأسرى، فإن مصير المدنيين في القطاع يبقى رهينًا لسياسات الاحتلال والعدوان، في غياب إرادة دولية حقيقية لإنهاء المأساة الإنسانية المتواصلة.








