-
℃ 11 تركيا
-
18 أغسطس 2025
ماكرون يدعو لسلام دائم في أوكرانيا ويحذر من العدوان الروسي
ماكرون يدعو لسلام دائم في أوكرانيا ويحذر من العدوان الروسي
-
17 أغسطس 2025, 7:21:22 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماكرون
كتبت/ غدير خالد
الرئيس الفرنسي: لا سلام دون احترام وحدة الأراضي الأوكرانية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن بلاده وحلفاءها الأوروبيين يسعون إلى تحقيق سلام قوي ودائم في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة احترام وحدة أراضيها وعدم القبول بأي شكل من أشكال الاحتلال أو التفريط في السيادة الوطنية. جاءت تصريحات ماكرون عشية محادثات أوروبية مرتقبة تهدف إلى تعزيز الدعم السياسي والعسكري لكييف، في ظل استمرار العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وقال ماكرون إن أوكرانيا يجب أن تكون ممثلة بشكل كامل في أي مفاوضات تتعلق بمستقبلها، مضيفًا أن "شكل الجيش الأوكراني يمثل الركيزة الأولى لأي ضمانات أمنية"، في إشارة إلى أهمية بناء قوة دفاعية قادرة على ردع أي تهديدات مستقبلية.
تحذير من إظهار الضعف أمام روسيا
وفي تصريحاته، حذر الرئيس الفرنسي من أن إظهار الضعف أمام روسيا اليوم سيمهد الطريق لصراعات مستقبلية تهدد أمن أوروبا بأكملها، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مسارًا دبلوماسيًا جديدًا، تكون فيه أوروبا حاضرة بقوة على طاولة المفاوضات، لا مجرد مراقب.
وأضاف ماكرون: "الوضع الحالي خطير للغاية، ليس بالنسبة لأوكرانيا فحسب، بل لأوروبا أيضًا"، داعيًا إلى تقديم جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، لمواجهة العدوان الروسي الذي وصفه بأنه تهديد مباشر للنظام الدولي القائم على احترام السيادة الوطنية.
ماكرون: بوتين لا يريد السلام
وفي رده على سؤال حول نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ماكرون: "لا أعتقد أن بوتين يريد السلام"، مضيفًا: "لا دولة يمكن أن تقبل بالتخلي عن أراضيها، إلا إذا حصلت على ضمانات أمنية حقيقية بشأن ما تبقى لديها من أرض". هذا التصريح يعكس شكوكًا عميقة لدى الأوروبيين بشأن نوايا الكرملين، ويعزز من موقفهم الرافض لأي تسوية تقوم على منطق الاحتلال أو فرض الأمر الواقع.
الكيان الصهيوني ومواقف متباينة من العدوان الروسي
في سياق متصل، تواصل بعض الدول، وعلى رأسها الكيان الصهيوني، اتخاذ مواقف متباينة من العدوان الروسي، حيث تتجنب تل أبيب إدانة موسكو بشكل مباشر، في ظل حسابات سياسية وأمنية معقدة. هذا التردد أثار انتقادات أوروبية، خاصة في ظل الحاجة إلى موقف دولي موحد ضد الاحتلال الروسي لأراضٍ أوكرانية.
أوروبا مطالبة بالقوة والحسم
واختتم الرئيس الفرنسي تصريحاته بالتأكيد على أن "أوروبا مطالبة بأن تكون قوية الآن، فإذا ما أظهرت ضعفها اليوم، فسوف تدفع ثمن ذلك غدًا". وبينما تتجه الأنظار إلى المحادثات الأوروبية المقبلة، يبقى التحدي الأكبر هو بناء استراتيجية موحدة تضع حدًا للعدوان، وتمنع تكرار سيناريوهات الاحتلال في مناطق أخرى من العالم.







.jpeg)