تكبير الخط تصغير الخط

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأحد، أن مسألة حصر سلاح حزب الله تُعتبر قرارًا سياديًا لبنانيًا ولا يحق لإيران التدخل فيه، مشددًا على رفض أي تدخل خارجي في القرارات الوطنية.

وفي تصريحات خاصة، أوضح عون أن لبنان أبلغ إيران بأن العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن إيران دولة صديقة ولكن مع ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان. وأضاف أن الرسالة التي وجهتها بيروت لطهران واضحة وصريحة، وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وفيما يتعلق بالورقة الأمريكية، أشار الرئيس اللبناني إلى أنها تضمنت بنودًا مثل الانسحاب الإسرائيلي وإنعاش الاقتصاد، مؤكدًا أنها تحولت من ورقة أمريكية إلى لبنانية بعد إدخال ملاحظات الجانب اللبناني عليها. وأوضح أن تنفيذ بنود هذه الورقة سيتم وفقًا لمبدأ "خطوة مقابل خطوة".

كما شدد عون على أهمية التعاون الاقتصادي بين لبنان وسوريا، معتبرًا أنه جزء من الورقة التي طرحها المبعوث الأمريكي توم برّاك، ومثمنًا موقف سوريا الإيجابي تجاهها. وأضاف أن رفض لبنان لهذه الورقة كان يعني الاستمرار في حالة الحرب مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن لبنان كان أمام خيارين: إما الموافقة على الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة الدولية.

وفي سياق حديثه، أكد الرئيس اللبناني أن بلاده لم تتعرض لأي تهديد في حال رفضها للورقة الأمريكية، لكنه أوضح أن واشنطن أبلغت بيروت بأن لبنان قد يخرج من دائرة اهتمامها إذا لم يتم قبول الورقة.